عربية

الدبابات الإسرائيلية تطوق نصف رفح و110 آلاف نازح يبحثون عن مأوى

كريترنيوز /متابعات /غزة، عواصم – وكالات

كثفت إسرائيل ضرباتها على قطاع غزة أمس خصوصاً على مدينة رفح المكتظة بالسكان والنازحين والتي فر منها أكثر من 110 آلاف شخص بحسب الأمم المتحدة المتحدة إثر أمر الإخلاء الذي أصدره الجيش الإسرائيلي، وفيما سيطرت الدبابات الإسرائيلية على الطريق الرئيسي الذي يفصل بين النصف الشرقي والغربي لرفح، مما أدى فعلياً إلى تطويق كامل للجانب الشرقي للمدينة، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل أربعة جنود وإصابة اثنين آخرين في انفجار عبوة في حي الزيتون بمدينة غزة.

وقالت الأمم المتحدة إن نحو 30 ألف شخص يفرون «كل يوم» من رفح المهددة بهجوم إسرائيلي واسع النطاق إلى أماكن أخرى يسودها الدمار. وقال رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» في غزة جورجيوس بتروبولوس «تأثّر بأمر الإخلاء الأخير الذي أصدرته الحكومة الإسرائيلية والمرتبط بالعملية العسكرية في غزة حتى الآن على 110 آلاف شخص أو أكثر نزحوا شمالاً».

وأضاف خلال المؤتمر الصحافي الدوري للأمم المتحدة في جنيف أن «معظم هؤلاء الأشخاص اضطروا للنزوح خمس أو ست مرات» منذ بداية الحرب. بعضهم توجه إلى خان يونس المدمرة على بعد كيلومترات قليلة إلى الشمال، بينما كان آخرون يتساءلون إلى أين يذهبون.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أمس مقتل أربعة جنود وإصابة اثنين آخرين في انفجار عبوة في حي الزيتون بمدينة غزة.

وقال الجيش إن «الجنود الأربعة قتلوا في حي الزيتون بالقرب من مدرسة بانفجار عبوة»، موضحاً في بيان أن «جنديين، أحدهما ضابط، أصيبا بجروح خطيرة» بسبب الانفجار.

وفي الساعات الأولى من يوم أمس أفادت وكالة فرانس برس بحصول قصف مدفعي إسرائيلي باتجاه رفح على الحدود المصرية، بينما تحدث شهود عن غارات جوية على منطقة جباليا في شمال القطاع، إضافة إلى غارات جوية مماثلة ومعارك في مدينة غزة.

وسيطرت دبابات إسرائيلية أمس على الطريق الرئيسي الذي يفصل بين النصف الشرقي والغربي لرفح بجنوب قطاع غزة مما أدى فعلياً إلى تطويق كامل للجانب الشرقي للمدينة.

وروى سكان عن وقوع انفجارات وإطلاق نار دون انقطاع تقريباً شرق وشمال شرق المدينة الجمعة مع اندلاع اشتباكات عنيفة بين القوات الإسرائيلية ومسلحي حركتي «حماس» و«الجهاد».

وقالت «حماس» إنها نصبت كميناً لدبابات إسرائيلية قرب مسجد شرق المدينة مما يشير إلى أن القوات الإسرائيلية توغلت عدة كيلومترات من الشرق إلى مشارف منطقة البنايات.

وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته في شرق رفح عثرت على عدة مداخل لأنفاق وإن القوات الإسرائيلية مدعومة بضربة جوية اشتبكت من مسافة قريبة مع مجموعات من مسلحي «حماس» وقتلت عدداً منهم.

وأضاف أن الطائرات الإسرائيلية قصفت عدة مواقع انطلقت منها صواريخ وقذائف هاون صوب إسرائيل في الأيام الماضية من بينها ما استهدف معبر كرم أبو سالم.

وأغلقت دبابات إسرائيلية شرق رفح من ناحية الجنوب بالفعل وسيطرت على المعبر الوحيد بين قطاع غزة ومصر. وأسفر تقدم القوات الإسرائيلية أمس صوب طريق صلاح الدين الذي يقسم القطاع عن استكمال تطويق «المنطقة الحمراء» التي أمروا السكان بإخلائها.

وتحدثت منظمة اِنقذوا الأطفال عن مشاهد فوضوية، أمس، حيث كانت الشوارع مليئة بالسيارات، والناس متشبثون بالشاحنات، والأطفال متكدسون فوق العربات التي تجرها الحمير، وسط ما تبقى من متعلقات أسرهم.

تحذير أممي

إلى ذلك، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس من أن الهجوم البري على رفح سيؤدي إلى «كارثة إنسانية هائلة»، بالتزامن مع تحذير وكالات إغاثة تابعة للأمم المتحدة من أن تناقص مخزونات الغذاء والوقود قد يؤدي لتوقف جهود الإغاثة في غضون أيام بقطاع غزة، مع استمرار إغلاق المعابر الحيوية، بما سيجبر مستشفيات على الإغلاق، ويؤدي إلى تفاقم سوء التغذية.

زر الذهاب إلى الأعلى