آلاف شاحنات المساعدات تتكدس خارج غزة
فنلندا تنضم إلى ركب الاعتراف بدولة فلسطينية.. وألمانيا بلا خطط

كريترنيوز /متابعات /وكالات/غزة، عواصم
تشكو الأمم المتحدة تكدس آلاف شاحنات المساعدات الإنسانية خارج غزة في انتظار السماح لها بالدخول، وفيما أعلنت باريس وبرلين إسقاطهما مساعدات غذائية على القطاع، استمر تدفق الاعترافات الدولية بدولة فلسطين بانضمام فنلندا، بينما شددت برلين على ألا خطط فورية لديها للإقدام على الأمر.
وأعلن المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا، فيليب لازاريني، أمس، أن الأمم المتحدة لديها قرابة 6 آلاف شاحنة محملة بالمساعدات الغذائية عالقة خارج غزة، في انتظار الحصول على الموافقة لدخول القطاع.
وقال لازاريني في منشور على منصة إكس: الأونروا لديها 6000 شاحنة محملة بالمساعدات عالقة خارج غزة وتنتظر الضوء الأخضر للدخول، مشدداً على ضرورة إيصال المساعدات عبر الطرق البرية بدلاً من إسقاطها جواً. وأوضح أن الشاحنات تنقل مساعدات بحجم يعادل ضعفي الكمية التي تنقلها الطائرات.
وأضاف: إذا توفرت الإرادة السياسية للسماح بإسقاط المساعدات جواً، رغم أنها مكلفة للغاية وغير كافية وغير فعالة، فمن المفترض أن تكون هناك إرادة سياسية مماثلة لفتح المعابر البرية، من دون أن يذكر إسرائيل التي تسيطر على مداخل غزة.
وأشار لازاريني، إلى أن الأمم المتحدة كانت قادرة على إدخال ما بين 500 إلى 600 شاحنة يومياً خلال فترة وقف إطلاق النار في مطلع العام، قبل أن يُعلن انتهاء هذه الفترة بقرار إسرائيلي في 18 مارس.
مساعدات
على صعيد متصل، ذكر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أن فرنسا أسقطت مساعدات غذائية على قطاع غزة، أمس، داعياً إسرائيل إلى القيام بالمزيد لمواجهة الجوع الذي يعاني منه الفلسطينيون هناك.
وكتب ماكرون عبر إكس: المساعدات الغذائية الجوية غير كافية.. يجب أن تفتح إسرائيل المجال أمام وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل لمواجهة خطر المجاعة. وقال وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، إن 4 رحلات جوية من الأردن ستحمل كل منها عشرة أطنان من المساعدات الغذائية إلى قطاع غزة.
وبدأت ألمانيا أيضاً إسقاط مساعدات غذائية على غزة. إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاياني، عن خطط لانضمام إيطاليا إلى الدول التي تقوم بإسقاط مساعدات جواً فوق غزة، مؤكداً اعتزام بلاده إجلاء أطفال فلسطينيين مرضى من قطاع غزة لتلقي العلاج.
إلى ذلك، زار المبعوث الأمريكي، ستيف ويتكوف، أمس، غزة، واعداً بزيادة المساعدات للقطاع. وتفقد ويتكوف والسفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، مركزاً لتوزيع المساعدات.
وقال ويتكوف على منصة إكس، إن زيارتهما التي استغرقت أكثر من 5 ساعات، كانت تهدف إلى تزويد الرئيس دونالد ترامب بفهم واضح للحالة الإنسانية، ووضع خطة تهدف إلى إيصال أغذية ومساعدات طبية إلى سكان غزة. ونقل موقع أكسيوس الأمريكي عن ترامب، إعلانه العمل على خطة لإطعام الناس.
في الأثناء، أكد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، موقف بلاده الثابت والرافض لمحاولات تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، مشدداً على ضرورة الإسراع في إطلاق عملية إعادة إعمار قطاع غزة فور التوصل إلى وقف إطلاق النار.
وأوضح الرئيس السيسي، خلال اتصال هاتفي مع رئيس وزراء مملكة هولندا، ديك سخوف، أن مصر تواصل جهودها المكثفة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وبكميات كافية.
فضلاً عن العمل على إطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وتوفير المناخ المناسب لاستئناف العملية السياسية على أساس حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
موقف
وفي تفاعلات المواقف الدولية المتلاحقة للاعتراف بدولة فلسطينية، أعرب الرئيس الفنلندي، ألكسندر ستاب، عن استعداده للموافقة على الاعتراف بدولة فلسطينية، حال تقدمت الحكومة بمثل هذا الاقتراح.
وكتب ستاب في منشور على منصة إكس: قرارات فرنسا وبريطانيا وكندا تعزز التوجه نحو الاعتراف بفلسطين، في إطار الجهود الرامية إلى إحياء عملية السلام.. إذا تلقيت اقتراحاً للاعتراف بدولة فلسطين، فأنا مستعد للموافقة عليه، مندداً بالوضع غير الإنساني في قطاع غزة.
كما أعربت الكويت عن ترحيبها بإعلان البرتغال عن بدء الإجراءات التي تمهد لاعترافها رسمياً بدولة فلسطين. وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الكويتية، إن هذه الخطوة الهامة من شأنها الإسهام في تحقيق ما نصت عليه قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
ومبادرة السلام العربية بشأن تمكين الشعب الفلسطيني من تقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وتابع البيان: كما نؤكد على ضرورة اتخاذ سائر الدول خطوات مماثلة من أجل إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
لا خطط
بدوره، أكد وزير الخارجية الألماني، يوهان فاديفول، أن بلاده ليست لديها خطط فورية للاعتراف بدولة فلسطينية. وأوضح: الاعتراف بدولة فلسطينية إحدى الخطوات النهائية التي يجب اتخاذها في إطار حل الدولتين. داعياً إسرائيل لضمان تأمين وصول منظمات الأمم المتحدة من أجل إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، قائلاً إن القيود الحالية تفاقم الأزمة.
وأضاف: يجب أن تنتهي الكارثة الإنسانية في غزة الآن، مشدداً على أن توزيع المساعدات من خلال الأمم المتحدة كان يجري بفاعلية لفترة طويلة ويجب استئنافه دون عوائق. كما أدان فاديفول، بشدة، عنف المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.