غزة.. مزيد من الضحايا بالقصف والتجويع
بريطانيا تستعد لإجلاء أطفال.. وألمانيا تدعو إلى إدخال المساعدات بلا عوائق

كريترنيوز /متابعات /وكالات/دبي، غزة – البيان
تتفاقم المجاعة في قطاع غزة، وسط قيود خانقة على دخول المساعدات وغياب الحماية للباحثين عن الغذاء.
وشهد يوم أمس استمرار القتل بالقصف الإسرائيلي المتواصل، مع تسجيل وفيات جديدة جراء الجوع، وتدهور إضافي في أوضاع المستشفيات التي تعمل بقدرة شبه معدومة بسبب نقص الوقود.
وفي حين لقي 44 فلسطينياً على الأقل حتفهم بنيران الجيش الإسرائيلي في غزة قبل مغيب الشمس، أمس، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن ستة فلسطينيين لفظوا أنفاسهم خلال الساعات الأخيرة بسبب الجوع أو سوء التغذية، ما يرفع الحصيلة منذ بدء اشتداد الجوع إلى 175 وفاة، بينهم 93 طفلاً، ما يمثل مأساة متصاعدة، مع تحذيرات من الوصول إلى مرحلة المجاعة الكاملة.
وأفاد الناطق باسم الجهاز محمود بصل بسقوط تسعة قتلى وعشرات المصابين بنيران الجيش الإسرائيلي شمال غربي رفح بجنوب القطاع. وقضى ستة أشخاص نحبهم قرب مفترق موراغ في رفح (جنوب)، بحسب المصدر ذاته.
وأضاف بصل أنه تم نقل خمسة قتلى قرب مركز المساعدات قرب جسر وادي غزة في وسط القطاع، وقال إن أربعة فلسطينيين قتلوا في غارة من مسيّرة إسرائيلية في حي الشجاعية في شرق مدينة غزة.
وأفادت إدارة مستشفى حمد في مدينة غزة في بيان بوصول خمسة قتلى جراء قصف إسرائيلي لمجموعة من الفلسطينيين في شمال القطاع.
متنفس نادر
في الأثناء، أعلنت الحكومة البريطانية استعدادها لإجلاء نحو 300 طفل مريض من غزة لتلقي العلاج في مستشفيات «هيئة الصحة الوطنية»، في خطوة تمثل متنفساً نادراً وسط الإغلاق شبه الكامل للمعابر.
وصرح وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول في مقابلة مع الإذاعة العامة الوطنية الألمانية «دويتشلاندفونك» بأن الفلسطينيين في غزة يعانون من «مجاعة».
وقال خلال المقابلة التي جرت الجمعة خلال رحلة عودته إلى ألمانيا قادماً من زيارة قام بها لإسرائيل ومناطق السلطة الفلسطينية: «نحن نلاحظ منذ فترة أن الحصار الذي فرضته إسرائيل فعلياً على قطاع غزة أدى إلى مجاعة، وأدى إلى موت الناس، ومعاناتهم، وعطشهم».
ودعا فاديفول إلى منح منظمات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة، وكذلك الصليب الأحمر الدولي والمنظمات الكنسية والخيرية، حرية الوصول بلا عوائق إلى غزة، ومطالباً بـ«تغيير جذري» في السياسة الإسرائيلية.
وأقر بأن هناك عدداً أكبر من الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية تمكن هذا الأسبوع من دخول غزة، وأضاف: «هذا لا يكفي بعد، لكن يجب أن يتحسن الوضع يوماً بعد يوم. وسنواصل العمل على ذلك».
شحنة وقود
في غضون ذلك، ذكرت قناة القاهرة الإخبارية، أن شاحنتي وقود محملتين بما يصل إلى 107 أطنان من الوقود على وشك دخول غزة بعد أشهر من قيود مشددة فرضتها إسرائيل على دخول المساعدات إلى القطاع قبل أن تخففها بعض الشيء مع تفشي الجوع.
وحذرت وزارة الصحة في القطاع مراراً من أن نقص الوقود يعطل خدمات المستشفيات، ما يجبر الأطباء على الاقتصار على علاج المرضى ذوي الحالات الحرجة أو المصابين فقط.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن ما يقرب من 1600 شاحنة مساعدات وصلت منذ أن خففت إسرائيل القيود في أواخر يوليو.
ومع ذلك، قال شهود ومصادر من حماس إن شاحنات كثيرة تعرضت للنهب من قبل نازحين أنهكهم الجوع أو عصابات مسلحة.