عربية

غزة.. قصف ونزوح وارتفاع عدد ضحايا التجويع

تنديد أوروبي بالإبادة وانتقاد للفشل في وقفها

كريترنيوز /متابعات /وكالات

دفع القصف الإسرائيلي المزيد من الفلسطينيين في مدينة غزة إلى النزوح يوم الأربعاء، بينما تحدى آلاف السكان الأوامر الإسرائيلية بالمغادرة وبقوا بين الأنقاض في مواجهة أحدث تقدم إسرائيلي، في حين ارتفع عدد ضحايا حرب التجويع إلى 370 حالة، في ظل تفاقم المعاناة الناجمة عن تصعيد الحرب وفشل المفاوضات.

وقالت السلطات الصحية في غزة إن ما لا يقل عن 53 فلسطينياً لقوا حتفهم بنيران إسرائيلية في القطاع أمس، معظمهم في مدينة غزة، حيث تقدمت القوات الإسرائيلية عبر الضواحي الخارجية وأصبحت على بعد بضعة كيلومترات من وسط المدينة.

وقصف الجيش الإسرائيلي أحياء الزيتون والصبرة والشجاعية في مدينة غزة من البر والجو. وتوغلت الدبابات أيضاً في الجزء الشرقي من حي الشيخ رضوان في شمال غرب وسط المدينة، ما أدى إلى تدمير منازل واشتعال حرائق في الخيام.

وقال محمود بصل المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني في القطاع، إن الجيش الإسرائيلي استهدف تجمعاً ومنازل في منطقة المشاهرة بحي التفاح بحزام ناري أدى إلى تدمير أربع بنايات بشكل كامل، ما نتج عنه عدد كبير من الإصابات.

وقالت أم نادر، وهي أم لخمسة أطفال من مدينة غزة، لرويترز في رسالة نصية، «هذه المرة لن أغادر بيتي وسأموت هنا.. أساساً لا فرق بين النزوح والبقاء، عشرات الآلاف ممن تركوا بيوتهم ونزحوا قتلتهم إسرائيل، فلماذا نتعب أنفسنا».

وقال أمجد الشوا مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، وهي مظلة للمنظمات غير الحكومية الفلسطينية التي تنسق مع الأمم المتحدة والوكالات الإنسانية الدولية، إن النزوح قد يعرض الفئات الأكثر ضعفاً لمزيد من الخطر، ومن بينهم الكثير من الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة تسجيل ثلاث حالات وفاة جديدة بسبب المجاعة وسوء التغذية في القطاع خلال الـ 24 ساعة الماضية. وقالت في بيان: «يرتفع بذلك عدد ضحايا المجاعة إلى 370 شهيداً، من بينهم 131 طفلاً»، مشيرة إلى أنه منذ إعلان تصنيف المجاعة في قطاع غزة من قِبل (IPC) بتاريخ 22 أغسطس الماضي، سُجّلت 92 حالة وفاة، من بينهم 16 طفلاً.

لا تقدم

ذكر موقع أكسيوس نقلاً عن مصدرين مطلعين أن المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف اجتمع أمس، في باريس مع عدد من كبار المسؤولين القطريين لبحث اتفاق لوقف حرب غزة وإطلاق سراح الأسرى المحتجزين هناك.
وأضاف نقلاً عن أحد المصدرين أن المفاوضات لم تحرز تقدماً يذكر.

في باريس أيضاً نددت نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية تيريزا ريبيرا بالإبادة في غزة، منتقدة فشل بلدان الاتحاد الأوروبي في التحرّك لوضع حد لها. وقالت المسؤولة الإسبانية في خطاب ألقته في معهد الدراسات السياسية في العاصمة الفرنسية إن «الإبادة الجماعية في غزة تسلّط الضوء على عجز أوروبا عن التحرّك والتحدّث بصوت واحد، في وقت تعم الاحتجاجات المدن الأوروبية» تنديداً بالحرب. وهذه المرة الأولى التي يصدر فيها تصريح من هذا القبيل عن مسؤول في المفوضية الأوروبية.

«الوضع المأساوي في غزة» كان محور البحث خلال اجتماع بابا الفاتيكان مع الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ، حيث دعا البابا إلى وقف دائم لإطلاق النار في القطاع.

وأضاف بيان الفاتيكان أن البابا دعا أيضاً إلى إطلاق سراح الأسرى المتبقين في غزة، وأنه أكد دعم الفاتيكان لحل الدولتين لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود. وجاء في البيان «نأمل في استئناف المفاوضات على وجه السرعة… لضمان إطلاق سراح جميع الأسرى وتحقيق وقف دائم لإطلاق النار على نحو عاجل وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية بأمان إلى أكثر المناطق تضرراً وضمان الاحترام الكامل للقانون الإنساني».

زر الذهاب إلى الأعلى