عربية

إسرائيل تريد تدمير «منجم الذهب» التابع لـ«حماس» بغزة

كريترنيوز/ متابعات /وكالات

اتخذ جيش الاحتلال الإسرائيلي قراراً مصيرياً بتركيز جهود واسعة لتدمير «الأنفاق الاستراتيجية العملاقة» التابعة لحركة حماس في قطاع غزة، التي اعتبرها «منجم الذهب» للتنظيم، وذلك بعدما أطلقت الحركة سراح جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء الذين كانوا محتجزين في غزة.

 

ووفقاً لصحيفة «معاريف» الإسرائيلية، فإن الجهد يتركز على أنفاق ضخمة تمتد بطول نحو أربعة كيلومترات من غرب القطاع إلى شرقه، وتصل أعماق أجزاء منها إلى 30 – 40 متراً تحت سطح الأرض.

 

وتحتوي هذه الأنفاق، بحسب المصادر الإسرائيلية، على غرف قيادة وسكن لقيادات «حماس»، وقاعات إنتاج للصواريخ، وغرف اتصالات، وممرات لنقل المقاتلين تحت الأرض.

 

وتدعي المصادر الإسرائيلية أن موقع هذه الشبكة كان معروفاً منذ شهور لدى الجيش وجهاز المخابرات «الشاباك»، لكن القيادة العسكرية امتنعت عن استهدافها سابقاً خشية المساس بسلامة أسرى كانوا محتجزين داخلها.

 

وبعد الإفراج عن الأسرى الأحياء اتخذت «قيادة الجنوب» في الجيش الإسرائيلي قراراً بتركيز الجهد على معالجة هذه الأنفاق، التي يجد الجيش أن أجزاء منها تقع شرق «الخط الأصفر» وفي مناطق تقع الآن تحت السيطرة الإسرائيلية، حسبما نقلت وكالة «معا» عن المصادر الإسرائيلية.

 

وأشار تقرير إسرائيلي إلى أن الجهد المركز يُنفذ بواسطة الألوية العاملة على محيط «الخط الأصفر» بالتعاون مع وحدات الهندسة القتالية، بما في ذلك الكتائب النظامية ووحدة «يهالوم» المتخصصة.

 

خرق إسرائيلي

 

وفي خرق إسرائيلي لاتفاق وقف النار الهش، قالت مصادر طبية في غزة، أمس، إن شخصين لقيا حتفهما وأصيب ثلاثة آخرون في هجوم إسرائيلي على بلدة عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع، وهي منطقة تقع تحت السيطرة العسكرية الإسرائيلية.

 

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» عن مصادر محلية قولها إن طائرة مسيرة إسرائيلية قصفت مجموعة من الفلسطينيين أثناء تفقدهم منازلهم بعد وقف إطلاق النار. ووفقاً للتقرير، فإن بعضهم أصيب بجروح خطيرة.

ومنذ وقف إطلاق النار في 11 من الشهر الجاري، قتل الجيش الإسرائيلي 93 فلسطينياً وجرح 324 آخرين، بينما جرى انتشال 464 جثماناً، طبقاً لـ«وفا».

 

في غضون ذلك، أعلنت إسرائيل أنها سمحت لفريق يضم موظفين في الصليب الأحمر ومسعفين مصريين وعضواً في حركة حماس بالمشاركة في البحث عن رفات أسرى إسرائيليين في غزة.

 

وقالت المتحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية شوش بدرسيان: «تم السماح لموظفي الصليب الأحمر والفريق الفني المصري وشخص من حماس بالدخول إلى ما بعد الخط الأصفر الذي تتمركز عنده قوات الجيش الإسرائيلي في غزة، وذلك تحت إشراف دقيق من الجيش لتحديد مواقع الرفات». وأكد متحدث باسم الصليب الأحمر أيضاً مشاركة المنظمة الدولية في فريق البحث.

 

وذكرت مصادر في «حماس» لوكالة الأنباء الألمانية أن الحركة تبذل مع فصائل فلسطينية أخرى، جهوداً مكثفة لاستكمال عمليات البحث عن جثث المحتجزين، وسط صعوبات ميدانية ونقص حاد في المعدات. وقالت إن القيود المفروضة على إدخال المعدات الثقيلة وأجهزة البحث الحديثة إلى القطاع تعرقل عمليات الانتشال.

زر الذهاب إلى الأعلى