«الضم الزاحف» بالضفة..قضم الأرض وتغير الجغرافيا

كريترنيوز /متابعات /البيان
تشهد الضفة الغربية تصاعداً كبيراً في اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين ومصادرة أراضيهم وممتلكاتهم، وتتواصل المشاريع الاستيطانية في مناطق متفرقة من الضفة.
حيث صدّقت الحكومة الإسرائيلية على بناء نحو 1300 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة «غوش عتصيون» جنوب القدس، في إطار توسع استيطاني متسارع بالقدس والضفة.
وفي محافظة الخليل جنوبي الضفة، تتوسع المشاريع الاستيطانية ومصادرة الأراضي، لربط المستوطنات شرق الخليل وصولاً إلى شمالها، وكشفت بلدية الخليل عن مخطط استيطاني جديد تسعى السلطات الإسرائيلية لتنفيذه في موقع سوق الخضار المركزي جنوبي المدينة.
حيث يشمل إقامة 63 وحدة استيطانية. يحاول المزارع الفلسطيني سهيل حسين، من بلدة بيت أمر شمالي الخليل، الحفاظ على أرضه بين مستوطنتي «بيت البركة»، و«غوش عتصيون».
وتنقل عنه وكالة «سبوتنيك» قوله: «منذ زمن بعيد وهم يحاولون السيطرة على هذه الأرض، وعرضوا دفع أموال كثيرة، لكني دائماً أرفض تلك الأموال متمسكاً بأرضي. لقد كانت منطقة خضراء مليئة بالأشجار المثمرة، لكن أنظر إليها اليوم، لقد ماتت واقتلعت أشجارها».
ويؤكد منسق اللجان الشعبية في جنوب الخليل، يوسف أبو ماريا، أن الضم الزاحف يتم تنفيذه ضمن استراتيجية إسرائيلية طويلة الأمد لتوسيع السيطرة على أكبر مساحة من الأراضي وعزل البلدات الفلسطينية وتغيير الجغرافيا.
وشهدت الضفة خلال العامين الماضيين أكبر نسبة مصادرة للأرض، حيث هجرت السلطات الإسرائيلية نحو 43 تجمعاً بدوياً. وكشف تقرير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، عن إقامة المستوطنين خلال عامين 114 بؤرة استيطانية جديدة، مقارنة بـ190 بؤرة قبل 7 أكتوبر 2023، أي بارتفاع نحو 60 %.