إسرائيل تتوعد بالقوة حال عدم نزع سلاح «حزب الله»

كريترنيوز /متابعات /وكالات
قال وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إن نزع سلاح حزب الله قبل نهاية العام أمر غير قابل للتحقق، محذراً من أن إسرائيل ستلجأ إلى القوة في لبنان إذا لم ينفذ هذا التعهد الذي قال إن واشنطن ألزمت به الحزب.
وأضاف: لا أعتقد أن حزب الله سيتخلى طوعاً عن سلاحه، وإذا لم يحدث ذلك، فلن يكون هناك مفر من استخدام القوة مرة أخرى في لبنان.
وأشار كاتس إلى أن الإدارة الأمريكية حددت نهاية العام موعداً لنزع سلاح الحزب، قائلاً إنه لا يرى أي مؤشرات عملية إلى إمكانية تحقيق ذلك على الأرض. وحذر كاتس، من أن لبنان لن ينعم بالهدوء في حال عدم ضمان أمن إسرائيل. وقال كاتس في كلمته أمام الكنيست الإسرائيلي:
لن نسمح بأي تهديد ضد سكان الشمال، وسيستمر فرض إجراءات صارمة بل وستتصاعد.. كما كنا مستعدين قبل عدة أيام لعملية التصفية، لن يكون هناك هدوء في بيروت، ولا نظام واستقرار في لبنان، حتى يتم ضمان أمن دولة إسرائيل.
على صعيد متصل، عزز الجيش الإسرائيلي تحصيناته ووسع طرق الوصول إلى المواقع الخمسة التي لا يزال يسيطر عليها داخل الأراضي اللبنانية، على ما تظهر صور التقطت بالأقمار الاصطناعية.
وأتاحت مراقبة وكالة الصحافة الفرنسية، لصور الأقمار الاصطناعية من مركز بلانيت لابز بي بي سي، تحديد المواقع الدقيقة لهذه القواعد العملياتية الأمامية.
وتقع هذه المواقع على تلال تمتد من الغرب إلى الشرق على طول الخط الأزرق الذي يمثل الحدود بين البلدين، ما يتيح للجيش الإسرائيلي السيطرة على سلسلة من القرى الحدودية اللبنانية المقابلة للمستوطنات الإسرائيلية الواقعة على بعد كيلومترات قليلة من الحدود.
وتُظهر صور الأقمار الاصطناعية أن جميع المباني القريبة من موقع هاتزيفوني العسكري، بين حولا ومركبا، قد دمرت. كما تظهر صور الأقمار الاصطناعية، توسيع الطرق المؤدية إلى هذه المواقع بشكل كبير لتسهيل حركة مرور المركبات.
في الأثناء، أكد وزير الخارجية المصري، بدر عبدالعاطي، من بيروت، أن بلاده تبذل جهوداً حثيثة لتجنيب لبنان مخاطر أي تصعيد إسرائيلي محتمل. وفي مؤتمر صحافي عقب لقائه الرئيس جوزاف عون، قال عبدالعاطي:
نخشى من أي احتمالات تصعيد ونخشى على أمن واستقرار لبنان، ولذلك لن نتوقف عن بذل أي جهد للعمل على تجنيب لبنان أي ويلات وأي مخاطر للتصعيد.. نقوم بجهد مكثف لتجنيب لبنان أي مخاطر أو أي ميول عدوانية ضد أمنه وسلامته.
ونقل عبدالعاطي إلى عون توجيهات نظيره المصري، عبدالفتاح السيسي، بتقديم مصر لكل سبل الدعم والمساعدة وتسخير شبكة العلاقات المصرية مع كل الأطراف الإقليمية والدولية المهمة والفاعلة من أجل دعم التهدئة ودعم تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية، والعمل على نزع فتيل أي تصعيد محتمل.
إشادة
بدوره، ثمن رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، الدور الذي تلعبه مصر وجهودها الصادقة بخفض حدة التوتر في لبنان. وأعرب بري عن تقديره لمواقف مصر الداعمة للبنان ولما تمثله من عمق عربي راسخ في دعم استقراره ووحدته.
وأكد بري خلال لقاء مع عبدالعاطي، حرصه على تعزيز التعاون والتنسيق الوثيق مع القاهرة بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين.
وشدد عبدالعاطي على موقف مصر الثابت الداعم للبنان وسيادته ووحدة أراضيه، مؤكداً أهمية التطبيق الكامل والمتزامن لقرار مجلس الأمن رقم 1701 دون انتقائية.
وشدد عبدالعاطي على ضرورة وقف الخروق الإسرائيلية المتكررة للسيادة اللبنانية وتمكين الجيش اللبناني من الاضطلاع بمسؤولياته على كامل أراضي الدولة، موضحاً أن مصر تتابع عن كثب التطورات في جنوب لبنان وتعمل من خلال اتصالاتها الإقليمية والدولية على دعم جهود التهدئة ومنع أي تصعيد قد يهدد أمن واستقرار البلاد.