عربية

مع قرب الانتخابات.. أفاعي الإخوان في ليبيا يغيرون جلودهم طمعا في المناصب

كريتر نيوز/متابعات

في محاولة جديد للتنصل من جرائمها، والالتفاف على الكوارث التي سببتها للمجتمع الليبي، اقدمت جماعة الإخوان الإرهابية في ليبيا على تغيير اسمها، ومبادئها.

وأقدمت الجماعة التى باتت منبوذة في الشارع الليبي بعدما جلبت الاحتلال التركي للبلاد ومكنت الميليشيات من مقدرات الدولة على تغيير اسمها ليكون «الإحياء و التجديد»، بدلا من الإخوان المسلمون.

ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تأتى تزامنا مع قرب الانتخابات الليبية العامة والتي يفترض أن انطلق في 24 ديسمبر المقبل، والتي تخطط الجماعة للاستئثار بها.

ويقول الخبراء إن تنظيم الإخوان يحاول ترتيب أوراقه لكسب ثقة الليبيين مرة أخرى خاصة بعد الانشقاقات الكبيرة التي ضربت صفوف الجماعة مؤخرا.

وأعلن التنظيم الموالي لتركيا خلال بيان له مساء أمس انتقاله إلى جمعية تحت اسم الإحياء والتجديد، مؤكدا أن هذا التغيير سيجعل الجماعة تؤدي رسالتها في المجتمع الليبي من خلال عملها الدؤوب في شتى مجالات العمل العام.

ويصف المحلل السياسي الليبي رضوان الفيتوري هذا التحول بأنه محاولة لخداع الليبيين من جديد.

ويضيف في تصريحات خاصة أن: الأفعى التي تعرف باسم أفعى الجرس الغربية ذات الظهر الماسي الشكل، التي تظل مختبئة عن طريق تغيير لونها ليتماهى تارة مع لون الصحراء وتارة مع المروج الخضراء، وهو ما أقدمت عليه الجماعة مؤخرا، مشيرا إلى أن الجماعة تحاول تغيير جلدها لخداع الليبيين من جديد عبر مسميات وهمية، لكن الأداء الإخواني والتوعية لتركيا ستظل قائمة.

وفي السياق ذاته وصف الدكتور علي التكبالي، عضو مجلس النواب الليبي القرار الإخواني بأنه ضحك على الدقون، قائلا: إن تحول الإخوان من الاسم الذي وضعه حسن البنا، إلى مسمى الإحياء والتجديد هو خداع جديد.

وأضاف أن هذه التحولات في الاسم يقودها خالد المشري، رئيس ما يسمى بمجلس الدولة، والقيادة بحزب العدالة والبناء الذراع السياسية لجماعة الإخوان الإرهابية ف ليبيا.

ويسعى المشرى من خلال هذا التحول لمغازلة الليبيين ودردشة مشاعرهم عبر العبارات العاطفية، كون الرجل يرغب في الترشح للرئاسة في المرحلة المقبلة.

وجاء التحرك الإخواني بعدما وجدت الجماعة منافسة شرسة ورفض واسع لمقترحاتها التي حاولت فرضها على اللجنة القانونية في ملتقى الحوار السياسي الليبي، بأن يكون إختيار رئيس البلاد عن طريق البرلمان وليس الاقتراع الحر المباشر.

وتخشى الجماعة من ضياع منصب الرئيس منها كونها لا تستطيع المنافسة على مستوى الإقليم عموما، لكنها قد تشكل تكتلا نيابيا يمكنها من التدخل في العملية السياسية في ليبيا.

زر الذهاب إلى الأعلى