شعار رددته المظاهرات والاحتجاجات الجنوبية في مسيرات الغضب الشعبي التي شهدتها ساحات وميادين الثورة الجنوبية منذ انطلاقها عام 2007م ضد الطغيان والاستبداد وآلات القمع العسكري لمنظومة الاحتلال اليمني في الجنوب.
ويعبر عن رمزية الثورية الجنوبية للخلاص من الاحتلال اليمني ومنظومته الفساد التي ظلت جاثمة في الجنوب لأكثر من ثلاثة عقود في حروب ظالمة مورست فيها أبشع الجرائم والتعذيب والقتل والإقصاء للقيادات العسكرية والمدنية الجنوبية ضاربة بمطالب شعب الجنوب عرض الحائط .
شعار يؤكد على تمسك شعب الجنوب بقضيته العادلة والثوابت الوطنية التي ضحى من أجلها شعب الجنوب، ودماء الشهداء لاستعادة الحرية وبناء دولته ومؤسساتها المغتصبة.
وعلى أسوار قصور معاشيق الجنوبية وصلت رسائل وشعارات مسيرات الغضب إلى الحكومة الفاسدة ومجلس القيادة الرئاسي لرفض الحصار والتعذيب والأزمات الإنسانية المغرضة ودفع الرواتب وتأمين الخدمات.
الجموع الغاضبة للمسيرات الاحتجاجية الجنوبية التي وصلت إلى أسوار القصور الرئاسية لحكومة ومجلس القيادة الرئاسي في معاشيق تدق جرس الإنذار لفك الحصار عن العاصمة عدن ومحافظات الجنوب المجاورة والتي سيكون له مابعده إن تمادت منظومة الفساد في معاشيق.
لقد طفح الكيل فلا شيء يمنع غضب شعب الجنوب لتحقيق مطالبه المشروعة في الحرية واستعادة الدولة الجنوبية والحياة الكريمة، فالرسالة وصلت إلى حكومة ومجلس القيادة الرئاسي في معاشيق،
ولن تتردد قيادتنا السياسية ممثلة بالمجلس الانتقالي الجنوبي لحظة واحدة تجاه المطالب والأهداف الوطنية الجنوبية، بل ستكون في مقدمة الصفوف للدفاع عن شعب الجنوب ومطالبه المشروعة وحماية المكتسبات المحققة.
وحرصاً من قيادتنا السياسية على توحيد الجبهة الداخلية
وتعزيز وحدة الصف الجنوبي لمواجهة المخاطر المحدقة بالجنوب، جاء ذلك في الخطاب السياسي الذي أعلن عنه الرئيس القائد اللواء عيدروس الزُبيدي في افتتاح الدورة الخامسة للجمعية العمومية الجنوبية.
وهي تمد يدها إلى مختلف المكونات السياسية الجنوبية لتشكيل جبهة واحدة لإفشال المخططات ومشاريع الأعداء نحو استعادة وبناء الدولة الجنوبية ومؤسساتها على قاعدة الشراكة الوطنية الجنوبية.