مقالات وآراء

مديرية رصد وتهميش الشباب

كتب / عماد الشبحي اليافعي

الشباب هم عماد الأمة والمستقبل المنشود, بهم تبنى الاوطان, وتشُيد الدول , هم السبيل الى نهضة المجتمعات, والعنصر المهم الذي تتنافس الدول المتقدمة على الاهتمام والمحافظة عليهم, من الضياع والٓانجرار الى اشياء سيئة, لاتخدم المجتمع ولا انفسهم ايضاً
فالشباب هم العمود الفقري للدولة ,وسندها ,والدرع الحصين الذي يهابة الجميع , كما يعد من اهم معايير قياس الدول في تقدمها وتاخرها , ففي الشباب الواعي والمتعلم توجد دولة متقدمة ومتحضره.

• ليعمل الكل على تطويرهم وتأهيلهم “لإمساك” زمام الامور واشرأكهم في مناصب سياسية وخدمية تفيد المجتمع, فنحن نملك شباباً طمؤحين في تغيير هذا الواقع السيء “والمغزز” الذي عانينا منه قديماً, في ظل الوحده المشئومة!!

• نملك في مجتمعنا الكثير جداً من الكوادر الشبابية التي “همُشت” بسبب سياسات وأفكار “عقيمة” لاتهدف لبناء جيل جديد يساهم في بناء الوطن والدوله المنشوده التي ضحى من اجلها قوافل من الشهداء والجرحى, نعم انتم من كنتم سبباً في ضياع تلك الشباب .

الفجوة التي صنعتموها اليوم “بينكم” وبين الشباب قد تكون اكبر عائقاً لكم في المستقبل القريب, اذا لم تتدارك الجهة المختصة والمسئولة عن ذلك .
ما الاستراتيجيات والخطط التي تمشون عليها ?ماذا يدور في اذهأنكم !!! ما الهدف من عدم “زج” مجموعة من الشباب الاكادميون في اوساطكم?

عند اجراء مقارنة بسيطة بين مسئولي “الامس” ومسئولي “اليوم”تجد نفس تلك الوجوه التي كانت بالامس, هي نفسها اليوم إنما خضعت الى عملية نقل فقط , اشبه بتحريك قطع الشطرنج, تغيير اماكن فقط لاغير.
لاحرج في أشراك الشباب مع السلطة من وجهة” نظري الشخصي” لكون هأولاء الشباب لهم ثقلهم وتقديرهم وعلاقاتهم العامة والخاصة ,التي تسأهم وتساعد في حل الأمور المعقده
لكن اقصاء الشباب كلياً نرفضه رفضاً قاطعاً لما تقتضيه المصلحة العامة
“ازرعوهم” في اوساطهم لتستفيدوا منهم او يستفيدوا منكم ففي الاحتكاك كسب مهارات وخبرات, وتاًسيس اجيالاً جديده تواكب التغيير الحاصل حالياً ,فالعمل الصحيح ضرورة بحتة جداً.

اعطوا للشباب فرصة فهم يحملون في “طيأتهم” افكاراً عصرية حديثة, اجعلوهم “همزة” وصل بينكم وبين شباب المجتمع
فهم العنصر المهم والاساسي في المجتمع والوطن
كيف لا وقد قاد الصحابي”اسامة بن زيد” رضي الله عنه اعظم واكبر الجيوش عندما كان في مطلع شبابه, كان يوجد في الجيش من هم اكبرا قدراً وعلماً وعلى راسهم ابو بكر الصديق رضي الله عنه “انذاك” فلم يعترض ابداً على زيد,
لذالك امنحوهم الفرصة وكونوا الى جانبهم .

اياكم “والتنكيل” بكوادرنا الشبابية الطموحة ,التي كساها الصداء من شدة أهمالها , وتهميشها ‘ أستقطبَوهم قبل ان يستقطبهم غيركم , خذوا هذا الموضوع بجدية “فالمتربصون” كثر
المرحلة الآتية لاتحتاج جنوداً او عتاداً عسكرياً اطلاقاً , بقدر ماتحتاجه من كوادر ادأرية سياسية “محنكة”, للسير بالوطن الى بر الامان ,والنجاة من غرق قد يكون محتوماً

حفظ الله الوطن ودمتوا في رعاية الله وحفظه

ك/عماد الشبحي اليافعي

زر الذهاب إلى الأعلى