من طمع في دار غيره بات طوال الدهر خسران.

كتب : منى عبدالله
جميل أن يكون لك وطن تنتمي إليه ويحتضنك في أصعب حالاتك والأجمل عندما تحارب وتجاهد وتخوض المعارك تلو الأخرى للحفاظ عليه والدفاع عنه وحمايته من المحتلين والمتطفلين واللصوص الذين جردوه من كل حقوقه وأذاقوه مرارة وسقم الأيام الوطن غال لمن يستحق العيش فيه.
الوطن غال لمن يقدره ويعرف قيمته، الوطن غال لمن يحارب من أجل سلامة أراضيه، الوطن غال لمن لايساوم في وطنه ليحتل مواطن غيره، الوطن غال إذا كان قلبك مليئ بحبه فالوطن هو الأمان وهو السكن وهو الحياة، فالوطن ليس بديله وطن وطني الجنوب الحر “.
عجبي لدحابيش الشمال وآخر الزمان!؟
وطنهم محتل من قبل مليشيات لاتتجاوز أعدادهم المئات أو فلنقل الآلاف ولكن أنظارهم على الجنوب وثرواث الجنوب لم يكتفوا بأنهم سيطروا على القرار وعلى الموارد وعلى كل مايخص الجنوب في أرضه فطمعوا بأن يكون لهم هناك حام لتمرير صفقاتهم المزيفة والمزورة والمشبوهة فحاربوا القوات الجنوبية بكل أطيافها ليستفردوا هم بالجنوب ويحكموا السيطرة عليه فاخترعوا لهم اسماً شبيه بدرع الخليج ليكون درع الوطن ولا يعلمون بأن الدرع باللهجة الحضرمية هو ثوب تلبسه المرأة في المناسبات والأحزان ومنزلها فلا زالت مسمياتهم مرتبطة بالنساء، لأن اعتادوا أن يتخفوا ويمرروا كل مكائدهم من تحت العباءة النسائية فكيف لمثل هؤلاء حماية وطن اعتاد السلاح والمقاومة ؟!!.
درع الوطن الذي طالما روّجوا له الدعايات الكاذبة والبطولات والملاحم الحالمة هاهو اليوم يعود أدراجه بعد مواجهات مع أسود الجبهات وصُناع النصر القوات الجنوبية ، فلن تسمح لهم أي قوة جنوبية أن يمرروا علينا مشاريعهم المشبوهة الهشة فمن لم يكن الله وليه فلا مولى له فنحن نعيش في عصر الثعالب الماكرة.
لا نعلم ماهو السر في التسميات والتكوينات المتعددة في اليمن لم نر في الخليج بأن جيشهم مقسم لعدة طوائف وأحزاب وفي اليمن يريدون خلق الفتن والتشويش على قدرات الجيش الجنوبي فأغلب من انخرط مع درع الوطن هم جنوبيون لا نعلم سبب الانضمام ولكن الإغراءات والامتيازات تجعل من الإنسان هشا أمامها ويسهل اختراقه ولهذا يجب تنبيه الشباب عن عدم الانضمام إلى أي مكونات لا تنتمي إلى حضن الوطن فالمؤامرة كبيرة على الجنوب ونسأل الله السلامة.
يبيعون ويشترون في أملاك وثرواث الجنوب وكأنهم ورثوا الجنوب أبا عن جد فأي عقول يمتلك هؤلاء وأي نظرات قصيرة تعتريهم لم يكتفوا بما نهبوا بل زادوا في طغيانهم وجبروتهم ولكن الله يمهل ولا يهمل وكل ظالم سينال جزاءه عاجلاً أم آجلا ثقوا بالله ولا تحزنوا إن الله معنا دائماً وأبداً”.