مقالات وآراء

خطوة نوعية طالما افتقدناها على مستوى الوطن زيارة نائب رئيس دائرة التعليم والإرشاد الديني في الامانة العامة للمراكز الامتحانية

كتب: الشيخ أمين عادل الأميني

زيارة الدكتور علي البحر نائب رئيس دائرة التعليم والإرشاد الديني في الأمانة العامة التابعة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي مهمة للغاية للتعليم إذ تعد هذه الخطوة من الخطوات النوعية والتي لطالما كنا نفتقدها على مستوى الوطن الغالي.

فمن أهم الركائز القوية هي التعليم إلى جانب الاقتصاد والفكر واعطاء مساحة للعقل الشاب في هذه المراحل الدراسية ليبدع وليأخذ مكانه في المرحلة القادمة وقد أعجبني للغاية في هذا النزول موقف الدكتور علي البحر عندما قام بسؤال الطلاب والطالبات في مواقع النزول عن رغباتهم وميولهم العملية وأخذ بعض الأسماء ليقوم بدعمهم فإذا بالطلاب من يقول أنا أحب الشعر وأخر يقول أريد أن أخدم هذه الأرض، هذا جعل الموقف وهذا النزول إيجابيا وملأ الجو توازنا وتفاؤلا.

كذا من المواقف الطيبة في هذا النزول استماع الدكتور علي البحر نائب رئيس دائرة التعليم والإرشاد الديني في الأمانة العامة لمديرة التربية والتعليم في صيرة الأستاذة ميرفت حميد والتي كانت حاضرة في النزول بحضورها الإيجابي والفاعل وتاثيرها التربوي على صعيد المديرية والتي ساهمت مع الدكتور علي البحر بإرشاده لعدد من كبار السن ممن لازالوا يرفعون شعار العلم والتعليم وتقدموا لتجاوز مرحلة الثانوية العامة حيث قام الدكتور علي بتشجيعهم كالعادة ودعاهم للمواصلة وبذل الجهد والمزيد من الجهد حتى رأيت تلك الابتسامات تعلو الحاضرين جميعا.

لقد كان يوما رائعا ونزول ميداني خرجنا منه بفوائد اكتشفنا أناسا لديهم معاناة وآخرين في قمة الصمود والمثابرة في تحصيل العلم المدرسي واكتشفنا دورا كبيرا وحضورا للعلم والتعليم والإرشاد الديني في الشارع كما تعرفنا على آخرين لنكون صداقات جيدة في مجال العلم ولنحاول الوصول إلى اتفاقات مع مختلف الأطراف الفاعلة في مجال العلم من أجل أن نحقق أهداف تعود بالنفع على الجميع سواء في مديرية صيرة أو غيرها.

كما كان حضور مأمور مديرية صيرة د. محمود بن جرادي وقائد شرطة كريتر نبيل عامر ملفت للغاية وكان له أثره على النفوس من خلال الكلمات التشجيعية ، ولا أنسى الإعلاميين المتميزين لطفي الداحمة والأستاذ أحمد بن جراد وغيرهم ، كان نزولا طيبا حمل في طياته الكثير والكثير من المعاني والتي قد لا تستطيع العبارات تسطيرها لكن القلوب لمستها ولا سيما ما كان يظهر على المكفوفين أو كبار السن عندما كانوا يحظون بالتشجيع والدعم النفسي .

زر الذهاب إلى الأعلى