إخفاقات التعاطي مع الملفات الهامة

كتب : فضل بن يزيد الربيعي
قد نختلف مع الانتقالي حول بعض الإخفاقات والتعاطي مع الملفات السياسية والاقتصادية في مواقف معينة لتقويم الاعوجاج وتصحيح الأخطاء بعيداً عن التعبئة الخاطئة التي يراد منها إضعاف الانتقالي.
قبل هذا علينا أن نقف أمام أهم الملفات التي مثلت إنجازا ونقطة تحول كبير في مسار الثورة الجنوبية كان في مقدمتها بناء القوات المسلحة والأمن الجنوبي والدفاع عن السيادة الجنوبية وفي محاربة تنظيمات الإرهاب ، وفرض الأمن والاستقرار.
فتح حوار سياسي جنوبي جنوبي مع مختلف المكونات السياسية والشخصيات الجنوبية والتي توّجت بعقد مؤتمر الحوار الجنوبي وإعلان عدن التاريخي في يناير 2023م البيان السياسي ووثيقة المهام الوطنية الجنوبية وانضمام عدد من المكونات السياسية الجنوبية إلى الانتقالي الجنوبي وتوسيع قاعدة المشاركة الوطنية الجنوبية في مختلف هيئات المجلس الانتقالي الجنوبي
وتشكيل فريق تفاوضي جنوبي لإدارة ملف القضية الجنوبية في مفاوضات السلام والحل السياسي في اليمن التي ترعاه الأمم المتحدة.
لاشك أن التخلص من الإخفاقات الحاصلة بالتعاطي مع الملف الاقتصادي والسياسي وأخطاء إدارتها لن يتحقق إلا بالسيطرة على المؤسسات الاقتصادية والموانئ والشركات العامة والقضاء على منظومة الفساد ، والتحكم بالاقتصاد والنظام المالي لانتشال الأوضاع الاقتصادية والمعيشية المنهارة بالجنوب، أولها رفض شرعية حكومة الفساد المفروضة من صنعاء أو من ينوب عنها التي تمارس أبشع الجرائم الإنسانية ، وعدم تمكينها من إدارة الجنوب المحرر. وأي تماد وتأخير من الانتقالي إعلان الإدارة الذاتية ستكون عواقبه كارثية على الجنوب.
فمن حق الجنوب اتخاذ القرار المناسب لإدارة شؤون دولته ولا شرعية فوق شرعية الانتقالي الجنوبي والتحكم بالاقتصاد وفرض القوة العسكرية وحماية الموارد والمؤسسات وتأمين الحياة الكريمة للناس.