تحركات الانتقالي تربك الحوثيين

كتب: حسان الحسيني الجحافي
رغم الأزمات المفتعلة إلا أن المواطن في العاصمة الجنوبية عدن لازال يعيش في ظل دولةٍ وقانونٍ، وأمن وأمان بينما في صنعاء اليمنية تمارس المليشيا الارهابية ابشع الانتهاكات بحق المواطنين حتى اصبح من يطالب بالراتب صهيوني وعميل
فالزُبيدي بكل شجاعة يؤكد الرئيس القائد عيدروس الزبيدي ان لم يعد للصبر احتمال تجاه ماتمارسه الحكومة في قطع الخدمات على الشعب، وان قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي والقوات المسلحة الجنوبية لن تصبر طويلاً تجاه هذه الممارسات..
لقد استطاع المجلس الانتقالي الجنوبي ان يوحد الرؤى والكيانات الجنوبية التي تحمل هدف استعادة دولة الجنوب، وسيظل الباب مفتوحاً لكل القوى والأصوات الجنوبية التي تنادي بنفس هذا الهدف
ولكن المليشيات رغم انها تسيطر على الميناء الرئيسي للبلد وتستحوذ على ايرادات الاتصالات والضرائب إلا أن مليشيا الحوثي الارهابية ترفض تسليم الموظفين في مناطقها للرواتب بينما موظفي الدولة في العاصمة عدن والمناطق المحررة يتسلمون مرتباتهم شبه منتظمه
حيث امعنت مليشيا الحوثي الارهابية في تماديها واجرامها، وبسبب تراخي المجتمع الدولي امام هذه الجماعه الكهنوتية اصبحت خطوط الملاحه الدولية في خطر دائم من قبل هذه المليشيا الارهابية
حيث كانت تحركات الانتقالي بعد عملياته الحاسمة والقاصمة للارهاب، اصبح المجلس الانتقالي الجنوبي شريك اساسي ومعتمد لدى المجتمع الدولي في مكافحة الارهاب واجتثاثه بجميع صوره من حوثي واخوان وقاعده
حيث أكد الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي في أكثر من مناسبة، بأن المسؤولية الأولى للنهوض بالواقع المعيشي للمواطنين تقع على عاتق الحكومة، ويجب اتخاذ خطوات عاجلة تنقذ هذا الوضع المتدهور وتحافظ العاصمة الجنوبية عدن على شكل الدولة والمدنية رغم ما تُعانيه من أزمات مفتعله خانقه، ويُعتبر وضعها أفضل بكثير من العاصمة اليمنية صنعاء، وباقي المحافظات اليمنية التي تسيطر عليها ميليشيا الحوثي الإرهابية، والتي زرعت فيها الفوضى والارهاب ويأتي تكليف الرئيس الزُبيدي، لأعضاء هيئة رئاسة المجلس، ورؤساء الهيئات بالمجلس، ووزراء المجلس في حكومة المناصفة، بالبقاء في حالة انعقاد دائم، لتدارس الحلول العاجلة والممكنة في هذه الظروف الاستثنائية، على الجهود الكبيرة التي يبذلها الرئيس الزُبيدي، ومتابعته الحثيثه للأوضاع بعد ان عملت ميليشيا الحوثي الإرهابية، على تدمير العاصمة اليمنية صنعاء منذ اجتياحها في سبتمبر 2014م، وباتت تعيش أوضاعًا صعبة وهي التي كانت تحتضن أهم مؤسسات الدولة، وتحاول اليوم ان تنقل هذا الدمار والخراب لعاصمة الجنوب الأبدية عدن في باتت اليوم تعاني العاصمة اليمنية صنعاء وباقي المحافظات اليمنية التي ترزح تحت وطأة الحوثي من انتهاكات واسعه وسط تعتيم مطبق من قبل المليشيا الارهابية التي تهدد المواطنين بالقتل والتصفية
وحيث يسعى المجلس الانتقالي بجدية لإنهاء الأزمة المفتعلة التي تستهدف شعب الجنوب الصامد بوجه التحديات والمؤامرات التي يحاول يحاول الحوثيين من خلال مسرحياتهم في البحر الاحمر لأشغال المواطنين في محافظات الشمال الخاضعة لسيطرتهم عن حقوقهم المعيشية ومرتباتهم التي ينهبها الحوثي وكانت التحركات الأخيرة للمجلس الانتقالي الجنوبي أحدثت حالة من الارتباك في صفوف المليشيات الحوثية مما يدل على أن المجلس الانتقالي أصبح رقم صعب في المعادلة السياسية والعسكرية حيث ان ربط مليشيات الحوثيين لقرارات البنك المركزي في العاصمة عدن بأحداث “غزة” يؤكد متاجرتها بقضية فلسطين لتحقيق مآرب سياسية منها صرف الأنظار بعيدًا عن معاناة المواطنين في مناطق سيطرتها وضمن محاولات مليشيات الحوثيين، الربط بين القرارات الصادرة عن المركز الرئيسي للبنك المركزي في العاصمة عدن، بالأحداث التي تشهدها الأراضي الفلسطينية، يؤكد حقيقة متاجرتها بالقضية الفلسطينية واستغلالها مسرحياتها في البحر الاحمر لشرعنة سياساتها التدميرية فقد بات الحوثيين بصورتهم الحقيقيه وتمادت في ممارساتها التدميرية للاقتصاد والقطاع المصرفي، ما أدى الى تدهور الوضع الاقتصادي وتراجع سعر صرف العملة ومفاقمة الازمة، وشملت انتهاكات الحوثيين أكثر من 20 إجراء تعسفي منها تعقيد بيئة عمل البنوك والمؤسسات المالية، وتقييد انشطتها ومن ضمن انتهاكات ميليشيا الحوثيين الإرهابية ضد البنوك:
– منع تداول الطبعات القانونية.
– الاستحواذ على جزء كبير من المبالغ النقدية للبنوك، دون اكتراث لتأثير ذلك على نشاط البنوك وقدرتها على الوفاء بالتزاماتها فضلا عن وضعها تحت طائلة العقوبات الدولية.
واكدت كافة القوى السياسية والوطنية الجنوبية وكافة الإعلاميين والنشطاء ووسائل الإعلام الجنوبية للتحرك وتفنيد ما تقوله ميليشيا الحوثي الإرهابية من أكاذيب، وادعاءات بأن الوضع المعيشي في صنعاء اليمنية، وباقي مناطق سيطرتها، أفضل من الوضع في عدن الجنوبية المحررة.