البيت السعيد وأثره على تربية الأطفال
كتب: سودة الشيخ محمد
يقول الله تعالى: «ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها» سورة الروم، آية ٢١.
استشهد بقول الله خالق الكون وعالِم الخبايا وقوانين الخلق كلها؛ لأبرهن بأن البيت الناجح والسعيد هو الذي يقوم على منهج صحيح ويحترم سنة الله في خلقه، بإتباع آياته الكريمة التي توضح أن العلاقة الزوجية ليست صراعاً على السلطة أو الاهتمام فقط بجانب دون جانب آخر، فيجب على الزوجين مراعاة ذلك من جهة القِوَامة والعمل وكسب الرزق وتحمل المسؤولية، لأنها على عاتق الزوج، أما الزوجة فمُهمَّتُها الاهتمام بشؤون البيت من تربية الأطفال وتنظيف وطبخ، بالإضافة إلى الاهتمام بزوجها وتوفير الهدوء والراحة له عند عودته من مشَّاق يومه، وأن تكون له الركن الهادئ الحنون الذي يُخفِّف عنه تعب العمل خاصة وهمّ الحياة عامة. وهذا ليس كما يدعيه أعداء الإسلام بأنه تقليل من شأن المرأة، بل هو تكريم لها لأن الله سبحانه وتعالى خلق سيدنا آدم، عليه السلام، من طين، لذلك وجب عليه السعي والتعب لأنه خلق من الطبيعة ويتحمَّل كل ما يكون فيها من شقاء، وخلق أمنا حواء من ضلع أعوج من سيدنا آدم، فهي لا تستطيع تحمل مصاعب الحياة؛ ولحكمته سبحانه وتعالى خلقها منه ليسكن إليها وتسكن إليه.
وعليه، فإن منازعة أي طرف في مهام الطرف الآخر، قد يجعل من البيت مقراً للقلق والمشاكل، وبهذا يتسبَّبان في هدمه دون شعور.