الجنوبيون يقاتلون و يستشهدون في جميع الجبهات ، و الشرعية لا تأبه ،من يتحكم في المشهد اليمني ؟ و ما هو مصير ( جنوب اليمن )الجنوب العربي؟
[su_label type=”warning”]كريترنيوز /مقالات /خاص[/su_label]
أخبرني صباح اليوم أحد أصدقائي في عدن عن استشهاد أربعة من المقاتلين من شباب عدن ، أحدهم من أقربائه خلال المعارك التي تدور رحاها في مدينة الحديدة، و ارتفع العدد بعد ظهر اليوم إلى ست شهداء ، لينضموا إلى قافلة الشهداء الجنوبيين …خبر أثار حفيظتي و تملكني حزن لما الت اليه الاوضاع في جنوب اليمن ، و خصوصا في مدينة عدن المجاهدة
المقاومةالجنوبية، معظمها من جيل الشباب يتساقطون يوميا في ساحات الوغى لتحرير اليمن من الهيمنة الحوتية ، وحاليا قي مدينة الحديدة الاستراتيجية…… يتم هذا في ظل تعتيم إعلامي رهيب لدور القوات الجنوبية في التحرير و المات من الشهداء إن لم يكونوا الالاف الذين يضحون بارواحهم
ارتأيت في هذا المقال المقتضب أن أسمي الاشياء بمسمياتها و كما أراها :
الحرب التي تقودها السعودية و الامارات في اليمن لاسقاط النظام الحوتي منذ 2015 أثبتت عن فشلها و مرشحة للاستمرار و المزيد من استنزاف قدرات اليمنيين بشكل عام
الامارات العربية المتحدة تسيطر على ميناء عدن الحيوي ,و جزيرة سقطرى ( إن لم يكن احتلالا ) و حاليا تعتمد بشكل كبير على المقاتلين من الجنوب العربي في ريعان شبابهم للسيطرة و التمكن من ميناء الحديدة الاستراتيجي
الوضع الاقتصادي في تدهور متزايد ،إذ أن حكومة الشرعية عاجزة على دفع مرتبات معظم إن لم يكن كل الموظفين والعسكر، في الوقت ذاته تقف دول التحالف العربي مكتوفة الايدي ، علما ان لها قدر كبير من المسؤولية لمعاناةاهل المحافظات الجنوبية.
الاختلاف في الرؤى بين حكومة الشرعية و المجلس السياسي الانتقالي الجنوبي يزيد الطينة بلة و يساعد على تدهور الخدمات…المجلس الانتقالي الجنوبي الذي راهن عليه الجنوبيون بدأ دوره يتقلص في مواجهة إصرار الامارات على المضي قدما في تحقيق أهدافها الاقليمية
ما تسمى بالشرعية فهي ليست شرعية ، لانها فقدت شرعيتها ،غير ابهة بالاوضاع الاجتماعية و الاقتصادية و الامنية المزرية في الجنوب و لا سيما في عدن….
حكومة الشرعية التي يقودها الرئيس هادي تفتقد الى هامش استقلالية القرار السياسي السيادي و تخضع لمواقف و الاهداف الاستراتيجية للسعودية و الامارات على السواء
و الحرب بأشكالها السياسية و الاقتصادية و العسكرية مستمرة………….
بقلم الإعلامي العربي /توفيق جوزليت