وسائل التواصل الاجتماعي وتأثيرها على الفتاة المسلمة
كتب: سودة الشيخ محمد
انتشرت في السنوات الأخيرة مصطلحات متعددة حول مفهوم التواصل، وتجلى ذلك في انتشار كبير على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي، فتعددت الصور واختلفت الأساليب، وظهرت في تنوع التطبيقات الخاصة بالهواتف الذكية وتطور التقنية الرقمية على جميع الأصعدة.
أصبح هذا التطور يساعد الفئة التي تدرك استعماله، ويعتبر نقطة قوة في نجاحها، وقد يشكل خطرًا على الفئة التي لا تدرك خفاياه ونتائج استعماله بطريقة غير صحيحة، فهو سلاح ذو حدين وعملة لجانبين مختلفين.
ومن هنا نستنتج أن التطور التقني قد يساهم في النهوض بالأسرة المسلمة، وممكن أن يكون سبباً مباشراً في انهيارها، وذلك يتحدد من خلال طبيعة كل من يستعمله، فإذا استعملته الفتاة المسلمة المدركة لخطورتها فإنها دوماً تراقب نفسها ولا تندفع للمغريات التي تصادفها أثناء استعمال التقنية الرقمية، أما الفتاة الساذجة التي تنبهر بالتغيرات فإنها سهلة السقوط وتصبح عرضة لأي موجة بسيطة توقعها في بحر المخاطر.
وعليه، أطرح الإشكالية التي يشعر بها كل شخص واعٍ، وهي كيف ساهمت التطورات الحديثة في كل مجال عام، وفي مجال التقدم التقني وظهور عدة مفاهيم منها العولمة والتحضر والمساواة…الخ، على الأسرة العربية المسلمة؛ ومناقشة إيجابيات وسلبيات ذلك التطور.