مخاطر الإرهاب الإخواني على الوطن الجنوبي!!.
كتب : د . وليد ناصر الماس
عانى الجنوب من ويلات الإرهاب منذ توقيع اتفاقية الوحدة المشؤومة، فقد تسبب الإرهاب المدعوم من قبل قوى صنعاء في سلسلة من الاغتيالات للقيادات الجنوبية (مدنية وعسكرية)، وبعد اجتياح الجنوب في حرب صيف ١٩٩٤م، مارست قوى الإصلاح إرهابا فكريا وعسكريا على شعب الجنوب، من تكفير وقتل وسلب، وطمس آثار ومعالم ثقافية ودينية، ونشر لمظاهر التشدد في أوساط الشعب الجنوبي، كما استقطب حزب الإصلاح أعدادا من الشباب الجنوبي إلى مراكزه ومخيماته المتطرفة.
يتكئ مشروع حزب الإصلاح اليمني على وجود الجماعات المتشددة بمختلف مسمياتها (القاعدة، أنصار الشريعة، داعش، …)، حيث تصبح هذه الأدوات الوسيلة المناسبة لتنفيذ مشروع التخريب والإجرام.
عندما يعجز الإخوان عن الوصول للسلطة بالطرق السلمية يلجأون للعنف، من خلال تحريك الجماعات الإرهابية، التي تمارس أعمال العنف من ذبح وقتل وسحل وتفجير واختطاف، وغيرها من الأعمال الإجرامية.
تصنف الجماعات الإرهابية الجيوش الوطنية في منطقتنا العربية عدوها الأول، لذلك تسعى إلى تفكيكها وتدميرها من الداخل، من خلال الأعمال الإرهابية، حتى يتسنى لها السيطرة على البلد، فالجيش هو من يقف حجر عثرة في وجه المخططات العابثة للإرهاب، لذلك لاغرابة إن تم استهدافها من قبل هذه الجماعات.
في الجنوب عانينا من تبعات الإرهاب منذ مدة طويلة، وقد تمكنت قواتنا المسلحة الجنوبية والأجهزة الأمنية من تطهير معظم محافظات الجنوب من عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي، وتخوض قواتنا المسلحة البطلة اليوم معارك عنيفة مع فلول الإرهاب في محافظة أبين، بعد أن تم تجميع هذه العناصر من محافظات يمنية، ومن سجون أمن الدولة، وإرسالها إلى هذه المحافظة.
يقوم فكر تنظيم القاعدة الإرهابي على تكفير أفراد قواتنا المسلحة البطلة، واستباحة دماء جنودنا البواسل، بعد أن أضحوا صخرة صماء في وجه أهدافه وأحلامه المريضة.
يستقطب التنظيم عناصره من الشباب البسطاء، ويقوم بالتأثير عليهم فكريا، وتصوير لهم الأشياء على غير حقيقتها، واستخدامهم وقودا في حربه على أفراد قواتنا المسلحة.
بإيجاز يمكن مواجهة مشروع الإخوان الإرهابي من خلال الآتي :
– تطوير قدرة وكفاءة قواتنا المسلحة الجنوبية، وتنشيط أجهزة مكافحة الإرهاب.
– تفعيل وتطوير أجهزة الاستخبارات العامة، وتمكينها من الاضطلاع بمهامها على أحسن وجه.
– توعية الشارع المحلي بمخاطر وجود التنظيمات الإرهابية، والتحذير من أنشطتها التي تأخذ أوجها مختلفة.
– تجفيف منابع الإرهاب ومحاصرة ومصادر تمويله، وفرض رقابة مشددة على الأفراد أو الجهات التي تمول أو تسهل وصول المال إلى عناصر التنظيم.
– تحذير الشباب من مخاطر الانضمام للتنظيم، وإقامة الفعاليات والندوات الموضحة لهذا المحذور، وتنسيق مختلف الجهود (إعلامية، وأمنية، وسياسية، ودينية) في مواجهة تنامي التنظيم.