كيف يكون دور الإعلامي إيجابيا؟

كتب : روعة جمال
أن دور الإعلام يكمن في النصح والإرشاد وفي التعبير عن قضية والدفاع عن مشروع ومعرفة هموم الناس ومشاكلها ونشرها.
ولهذا عليك أولاً كإعلامي أن تعرف مكانتك وتعي حدود عملك وتكتب بضمير بكل ماتجده يخدم الشعب أو ينصر قضية صادقة حقيقية. وأن وجودك بهذه المهنة يتطلب منك أن تكون إيجابيا وذا وجه مبتسم ومصدر أمل وفرح لهذا الشعب المسكين فهو يأمل منك الخير ويريد منك أن تنشر همومه وتشاركه حزنه وفرحه.
فأنت كإعلامي مهمتك اختيار المواضيع الهادفة والتي تبث في الشعب روح الأمل وتدعمه وتكون لسانا ناطقا له بالحق ، فلا تكن مصدر قلق واكتئاب وهم.
ومن أهم مايجب أن ينتبه إليه الإعلامي أن لايتدخل في عمل الآخرين وأن لا يتشرط أو يكتب بأشكال غير محببة أو يقوم بإطلاق أوامر وفرض آراء فأنت مهمتك الحديث عن مشاكل وهموم الشعب والمطالبة بتغيير وتحسين وضع الخدمات للشعب وخدمة لقضيته ولايحق لك أن تتأمر أو تخون أو تغتاب عرض أحد أو تشتم أحد أو أن تجعل من قلمك محل سخط وسخرية فأنت مجرد إعلامي ولست مخول بأن تكون الآمر الناهي ولا يحق لك أن تقول أنا بلغت وبرأت ذمتي من أمام الشعب فقل لي ماذا عملت أنت لتبرئة ذمتك من هذا الشعب المغلوب على أمره فتلك العبارات فعلا هزيلة وغبية ولا تنطبق ولاتليق بإعلامي تعلم ودرس مهنة الإعلام .
المطلوب منك دائما وأبدا تكتب لأجل الشعب وتخبر الشعب أنكم معهم لنوصل الحق والحقائق ولانريدك تتخلى عن الشعب أو عن قلمك، فأنت مطالب بكتابة بأسلوب راق وأدبي وحصيف ومن الواجب عليك أن تكون إيجابيا وتزرع في نفوس متابعي كتاباتك روح التفاؤل ، روح العطاء.
ولايجب أن يكون الإعلامي بمكان المتحري العين أو يجمع أخطاء الغير من أجل الشهرة ويبزغ نجمه ، فأن بزوغ نجمك في إطلاق الفتن أو التشهير أو النميمة أو اغتياب أو نشر أخبار كاذبة لأجل تكسب مال أو تصل للشهرة ، فهذا لا يجعل منك شخصا إعلاميا حقيقيا فهو شخص دنيئ وستجده يعلو نجمه سريعا ثم سيهوي وسيسقط بقوة إلى الأرض وهكذا تكون نهاية أي شخص يتعدى حدود المهنة.
فكن ياعزيزي الإعلامي موضوع أمل وتفاؤل ومصدر ثقة ولاتجعل نفسك في زاوية المرتزقة الحقراء ويظلمون الشعب بأحاديثهم الجوفاء التي تحمل التذمر والهزيمة لأن الحياة تريد عزيمة وأمل فكن إيجابيا تدخل في نفوس الناس السرور والفرح وبالحق لا بالتضليل.