الذكرى العاشرة لاستشهاد البطل محمد ثابت قاسم .. الخلود لمن وهبوا أرواحهم لأجل الأرض.

كتب: لطفي الداحمة
تمر اليوم 18 أبريل 2025م الذكرى العاشرة لاستشهاد البطل الجنوبي محمد ثابت قاسم، أحد فرسان الدفاع عن الأرض والعرض الذي ارتقى شهيدا في مثل هذا اليوم من عام 2015م خلال معركة الكرامة والتاريخ في وجه الغزو الحوثي لعدن والجنوب..
محمد ثابت لم يكن مجرد مقاتل يحمل السلاح كان رمزاً للبسالة والشجاعة والشرف ومثالاً للجنوبي الحر الذي لبى نداء الواجب دون تردد ودافع عن عدن الحبيبة في أصعب اللحظات حين كانت تتعرض لأبشع عدوان همجي أراد أن يسلبها حريتها وكرامتها وهويتها..
في مثل هذا اليوم سقط محمد شهيداً لكنه ارتفع مقاماً ومكانه في قلوب الأحرار ارتقى بجسده لكن روحه ما تزال تحرس تراب الجنوب، وتبث فينا معنى التضحية والصمود عاش بطلاً ورحل شهيداً وترك سيرة عطرة لا يطالها النسيان..
عشر سنوات مرت ولا تزال ذكراه حاضرة في وجدان رفاقه وكل من عرفه هو ورفاقه الشهداء لم يسقطوا عبثاً وإنما رسموا بدمائهم خارطة طريق نحو التحرير والانتصار وأسسوا ببطولاتهم ركائز الدولة الجنوبية المنشودة..
إن وفاءنا لمحمد ثابت وكل شهداء الجنوب لا يكون بالرثاء فقط بل بالتمسك بالقضية التي استشهدوا من أجلها، وبالوحدة الوطنية الحنوبية من المهرة إلى باب المندب وبالإصرار على أن الجنوب لن يعود للخلف ولن يحكم من خارج إرادته..
في هذه الذكرى الخالدة نجدد العهد لروح محمد ورفاقه بأننا على دربهم ماضون أوفياء لتضحياتهم متمسكون بحقنا ماضون في استعادة دولتنا بكل الوسائل المشروعة..
الرحمة والخلود لشهيدنا البطل محمد ثابت قاسم ولكل شهداء الجنوب الأحرار..
السبت18ابريل 2025م