مقالات وآراء

حضرموت.. درع الجنوب وضميره الحي في معركة الهوية والمصير.

كتب: لطفي الداحمة

في خضم محاولات التزييف والتشويش على هوية الجنوب، تبرز حضرموت كالسيف الصلب في وجه العواصف، لا تساوم على مبادئها، ولا تترك مجالا للالتباس في مواقفها إنها ليست مجرد محافظة، بل نبض حي في جسد الجنوب، تحمل رسالتها الواضحة والصادقة من أعماق التاريخ والوجدان نحن في صف الجنوب هوية، ومصير، ومشروع، ووجهتنا واحدة، التحرير واستعادة الدولة..

اليوم في الـ24 من أبريل، ومع إحياء ذكرى تحرير ساحل حضرموت، يتجدد الموقف وتتعزز القناعات، أولئك الذين حاولوا التشكيك في هوية حضرموت أو التشويش على انتمائها، اصطدموا بجدار صلب من الوعي والكرامة، لم تكن حضرموت يوما تابعة، ولم تكن يوما ساذجة تستدرج للخداع هي كانت وستظل في الصف الأول، حيث تصنع المواقف وترسم الملامح الحقيقية للمستقبل الجنوبي..

إنه من المهم اليوم أن يسمع العالم أجمع وعلى رأسه الأشقاء هذا الصوت الصادر من حضرموت ومن عموم الجنوب لا يمكن للجنوبيين أن يقبلوا على أنفسهم التقسيم أو التلاعب بمصيرهم، لقد حسموا خيارهم وحددوا وجهتهم، واختاروا أن يكونوا أسياد قرارهم لا رعايا في مشاريع الآخرين..

فالجنوب ليس رقعة جغرافية قابلة للتجزئة إنما هو وطن وهوية ومشروع دولة عادلة تبنى على إرادة أبنائه الأحرار..

#ذكرى_تحرير_ساحل_حضرموت

الخميس 24 أبريل 2025م

زر الذهاب إلى الأعلى