إنجازات وتحديات..التطور الاقتصادي في العاصمة عدن تحت قيادة الرئيس عيدروس بن قاسم الزبيدي.

كتب: عصام الوالي
من خلال متابعتنا للتطور المتسارع في الإصلاحات الاقتصادية التي تقوم بها القيادة السياسية في العاصمة عدن منذ عودة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي، لاحظ المواطن الجنوبي انفراجًا لم يسبق له أن شهده من قبل.
كان من أهم هذه الخطوات تعزيز قيمة العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، حيث شهد الريال اليمني ارتفاعًا مقابل انخفاض سعر صرف العملات الأجنبية. وهذا بدوره أعطى المواطن الأمل في أن يتمكن من توفير جزء من احتياجاته من خلال دخله المحدود أو راتبه المتواضع، مما يعد دليلاً واضحًا على تحسن إداري ملحوظ ونجاح الإصلاحات التي حققت نتائج إيجابية بشكل عام.
مع ذلك، شهدت هذه المرحلة الإصلاحية والتعافي الاقتصادي ظهور بعض المظاهر السلبية التي شوهت المشهد، حيث أزالت الإصلاحات أقنعة اعتاد بعض الأشخاص والشركات والمؤسسات التجارية ارتدائها لسنوات، فبدت وجوههم الحقيقية والمبالغ فيها. فقد رفضت عدة شركات مجاراة السوق بتخفيض الأسعار رغم الأوضاع الاقتصادية الطارئة، وأصرت على رفع أسعارها، ولم تلتزم بالفعل إلا بعد ضغط جاد من السلطة المحلية والجهات الرقابية والأمنية، وتكاتف المواطنين في دعم قرارات السلطة المحلية والبنك المركزي.
لقد أظهر كل تاجر معدنه الحقيقي وصورته المخفية التي طالما أخفاها تحت مزاعم المساعدة والعمل الخيري من خلال مؤسسات وهمية تدّعي الفضيلة، في حين كانت في الواقع أدوات لاستنزاف جيوب المواطنين واستغلال مدخراتهم. حتى بعد التخفيضات التي رضخت لها بعض الشركات، لم تكن تخفيضاتها جادة، بل لجأت إلى التلاعب بالأسعار عبر تزوير الأسعار السابقة لرفعها ثم تخفيضها بشكل جزئي ينسجم مع جشعها واستمرار استغلالها للمواطن.
ما سبق يُمارَس يوميًا أمام المواطن في كل احتياجاته من غذاء ودواء ومستحضرات أساسية وعامة، حيث تضاعفت الأسعار وبرز التلاعب والتجّار الجشعون الذين يهتمون بالربح حتى لو كان مصدره غير مشروع أو يشوبه شبهات. ولهذا، لا بد من وقفة صارمة وحملة رقابية مستمرة على مدار الساعة حتى يرتدع من تسول له نفسه استنزاف هذا الشعب الحر واستغلاله بأقسى صورة.
اليوم، الجميع متكاتف مع قيادتنا من أجل الاستمرار في تحسين الوضع المعيشي للمواطن، والإقبال على الإصلاحات التي بدأت، مع أمل كبير في تعميق التعافي الاقتصادي، واستمرار انخفاض أسعار العملات الأجنبية، وزيادة قيمة العملة المحلية، حتى يتمكن الموظف من العيش بكرامة وسط أسرته ومجتمعه.
لم تكن عودة قيادتنا كسابقها، بل جاءت محملة بحزمة من المشاريع التنموية والإصلاحية التي تهدف أولًا إلى تحسين حياة المواطن، وإيقاف الفساد الذي نخر في اقتصاد بلادنا، وتصحيح المسار التنموي. وهذا يتطلب من المواطن الصبر والإيمان بصدق نوايا قيادتنا، التي تبقى على العهد وماضية بثبات في مسيرتها.
حفظ الله قيادتنا السياسية، ووفقها لما فيه خير هذا الشعب الجنوبي. ونحن جميعًا على يقين أننا نسير في طريق آمن وسليم نحو تحقيق الاستقلال واستعادة الدولة.