مقالات وآراء

الفساد الحكومي.. سرطان ينهش جسد الوطن

كتب/ عبدالله الحالمي

الفساد الحكومي سرطان ينهش جسد الوطن، يضعف مؤسسات الدولة، ويدفن أحلام الشعوب تحت أكوام الوعود الكاذبة.

حين يتحول المنصب إلى وسيلة للثراء، يسقط معنى الخدمة، وتضيع الأمانة، وتتحول الوظائف إلى غنائم يتقاسمها أصحاب النفوذ.

كل مشروع متوقف، وكل شارع مهمل، هو شاهد على جريمة فساد جديدة، تلتهم الميزانيات وتترك المواطن فريسة للحرمان والعجز.

إن الحكومة الفاسدة لا تعترف بفشلها، بل تبرر عجزها بالظروف، وتلقي اللوم على الشعب، وتستمر في نهب مقدراته.

الوطن لا يُبنى بالشعارات ولا بالخطابات، بل بالنزاهة والضمير. فحين يغيب الضمير، تتحول الإدارات إلى أسواق للمصالح الشخصية.

لا مستقبل لدولة تغيب فيها المحاسبة، ولا كرامة لشعب يصمت على الفساد، لأن الصمت في وجه الفساد جريمة لا تقل عن ارتكابه.

محاربة الفساد ليست خيارًا، بل واجب وطني وأخلاقي.. فمن خان الأمانة يجب أن يُحاسب، ومن سرق حق الشعب يجب أن يدفع الثمن.

الوطن بحاجة إلى ثورة وعي، تزرع الصدق في القلوب، وتعيد للنزاهة مكانتها، وللشعب ثقته في قيادته.
فبدون النزاهة والعدالة، لن ينهض الوطن، وسيظل يدور في دوامة الفقر والانهيار.

زر الذهاب إلى الأعلى