مقالات وآراء

القوات الجنوبية ..صمود من نار وإيمان لا يُهزم

كتب / نوال أحمد

في الجنوب، حيث تمتزج الأرض بالكرامة، وتتنفس الجبال الكبرياء، يقف رجال لا يشبههم أحد إنهم جنود القوات الجنوبية، أولئك الذين اختاروا طريق التضحية، وارتضوا أن يكونوا حماةً لوطنٍ يئن تحت وطأة التحديات، ويزدهر بفضل صمودهم.

هؤلاء الجنود لا يعيشون حياةً عادية هم في قلب المعركة، في مواجهة يومية مع الخطر، في بيئات قاسية لا تعرف الرحمة ومع ذلك، لا يتراجعون. لا يطلبون امتيازات، ولا يشكون من تأخر الرواتب، بل يواصلون أداء واجبهم الوطني بإيمان لا يتزعزع، وعزيمة لا تنكسر.

كل صباح، ينهضون من خنادقهم، يودّعون أحلام الراحة، ويشدّون على زناد الأمل. يعرفون أن كل خطوة قد تكون الأخيرة، لكنهم يمضون بثبات، لأنهم لا يقاتلون من أجل أنفسهم فقط، بل من أجل وطن، من أجل شعب، من أجل مستقبل لا يُبنى إلا بالدم والوفاء.

قصصهم ليست مجرد حكايات تُروى، بل ملاحم تُكتب بالدم والعرق من الجندي الذي رفض الانسحاب رغم إصابته، إلى القائد الذي واجه الموت ليحمي رجاله، كل واحد منهم يحمل في قلبه قصة بطولية، وفي عينيه نور الإيمان بقضية لا تموت.

هؤلاء الجنود هم الأمل حين يضيق الأفق، وهم الضوء حين يعمّ الظلام إنهم لا يطلبون شيئًا سوى أن يُفهموا، أن يُحترموا، أن يُذكروا. فهم لا يقاتلون من أجل المال، بل من أجل الكرامة، من أجل أن يبقى الجنوب شامخًا، حرًا، عصيًّا على الانكسار.

إلى كل جندي في صفوف القوات المسلحة الجنوبية، نقولها من القلب: شكرًا لكم. شكرًا لصبركم، لشجاعتكم، لصوتكم الذي لا يعلو إلا في وجه الباطل أنتم من يكتب التاريخ، وأنتم من يعلّم الأجيال معنى الوطنية الحقيقية.

ستظل تضحياتكم منارةً تهدي كل من ضلّ الطريق، وستبقى بطولاتكم محفورة في ذاكرة وطن لا ينسى من دافع عنه فأنتم حماة الجنوب، وأنتم الأبطال الذين لا يُهزمون.

زر الذهاب إلى الأعلى