30 نوفمبر.. ذكرى رحيل المناضلة زهراء صالح

كتب: محمد خالد
يصادف الثلاثون من نوفمبر ذكرى رحيل المناضلة زهراء صالح، إحدى أبرز الشخصيات النسوية في الحراك الجنوبي السلمي، والتي تركت بصمة واضحة في مسار النضال الوطني الجنوبي خلال سنوات نشاطها.
وُلدت المناضلة زهراء صالح في محافظة الضالع، وشكّلت منذ وقت مبكر نموذجًا للمرأة الجنوبية الواعية بقضايا وطنها والمدافعة عن حقوق شعبها.
وقد برز اسمها في صفوف الحراك الجنوبي منذ انطلاقته، حيث شاركت في قيادة المسيرات والفعاليات السلمية، وأسهمت في نقل صوت القضية الجنوبية إلى المحافل الحقوقية والإعلامية.
تعرّضت الفقيدة خلال مسيرتها النضالية لعدد من محاولات التضييق والاعتقال، غير أن ذلك لم يثنِ عزيمتها أو يُضعف موقفها، بل زادها إصرارًا على مواصلة الدفاع عن مبادئها وقناعاتها الوطنية.
وتميّزت بمواقف صلبة وشجاعة، جعلتها إحدى الوجوه القيادية البارزة في العمل المدني والحقوقي الجنوبي.
وفي 30 نوفمبر 2018م، رحلت المناضلة زهرة صالح في يوم يحمل رمزية وطنية كبيرة، لتترك خلفها إرثًا نضاليًا يخلّد ذكراها، ويعكس الدور الريادي للمرأة الجنوبية في مسيرة الكفاح السلمي.
وقد شكّلت وفاتها خسارة مؤلمة للساحة الجنوبية، لما كانت تتميز به من حضور فاعل وموقف ثابت ومبادئ راسخة.
وتستحضر الأوساط المجتمعية والنضالية في هذه الذكرى مسيرتها الحافلة بالعطاء، مجددةً التأكيد على أهمية مواصلة نهجها القائم على العمل السلمي والدفاع عن الحقوق والحريات. كما تظل سيرتها مصدر إلهام للأجيال الشابة، ودليلًا على قدرة المرأة الجنوبية على المساهمة الفاعلة في مختلف مجالات النضال الوطني.
وبينما تمر ذكرى رحيلها، ستظل نموذجًا يُحتذى به في الإيمان بالقضية والالتزام بمبادئ النضال السلمي، وأن إرثها سيبقى حاضرًا في الوعي الجمعي الجنوبي.
إن استذكار رحيلها لا يُعد مجرد مناسبة زمنية، بل هو استحضار لقيم الشجاعة والتضحية والإخلاص التي جسّدتها طوال مسيرتها، ورسالة متجددة لمواصلة العمل من أجل بناء وطن آمن ومستقر يحقق تطلعات جميع أبنائه.
