مقالات وآراء

لم تكن عمان والجنوب العربي شطر

كتب/نايف المدوري

لم تكن يوما ما إمارة الادريسيين شطر ، ولا إمارة آل عياض شطر ، ولا عمان شطر ، ولا الجنوب العربي شطر ، ولكن الحقيقة التي لا يريد اظهارها أشقاؤنا أن الإمام المتوكل على الله إسماعيل بن القاسم حاول في القرن السابع عشر إخضاع الجنوب العربي الأرض والإنسان حيث استطاع في بداية الامر أن يبسط نفوذه على أجزاء من الأرض الطاهرة ، ولكن الفرحة لم تدم طويلا حيث لملمة القبائل الشافعية صفوفها ، فقاتلته قتال الأبطال الشجعان ، وخرج منها منكسرا يجر أذيال الهزيمة ، بعده حاول الإمام يحيى حميد الدين في القرن العشرين إرسال قوة عسكرية بقيادة ناصر القيدعي المأربي إلى محافظة شبوة ، فتحطمت أحلامه على أسوارها ، وهزم شر هزيمة .

ولكن الزيدية لا تخلو من الحيل ، فأرسلت إلينا عبدالفتاح إسماعيل علي الجوفي في أربعينيات القرن الماضي ، لحق بعده بفترة وجيزة عدد من اذنابها محسن الشرجبي ، ثم جار الله عمر في سبعينيات القرن الماضي ، ليخرجوا بطبخة جديدة باختزال الدولة الجنوبية ، والأرض ، والهوية ، والتاريخ بثلاثة أحرف ( شطر ) .

ولذلك وجب علينا أن نضع ثقافة الشطر ، واليمننة السياسية تحت أقدامنا الشريفة ، والمضي قدما في استعادة الدولة ، والأرض ، والهوية الجنوبية ، والتاريخ ، ومن يمض معنا مرحبا فيه ، ومن يأبى ذلك سيرمى إلا مزبلة التاريخ غير مأسوف عليه .

زر الذهاب إلى الأعلى