حقيقه اكتبها عن استشهاد البطل الشهيد “رشيد قحطان الحريري” في الذكرى السنوية الأولى.

كتب/
رفيق الشهيد: أمير العاقل الضالعي
أكتب عن بطل جنوبي تابع لقوات معسكر بدر كان لي العكاز الطارئ ونعم القائد،أنه الشهيد القائد البطل رشيد قحطان الحريري سهرنا الليالي مع بعض، وجاعت بطوننا في متارس الوغى مع بعض، صمدنا صمود الجبال في صحاري أبين، وثبتنا كالنخيل على الماء في وادي سلاء، قاتلنا العدو بكل إستبسال وعنفوان وجعلنا من فوهة بنادقنا أدوات تأديب لهم، ربطنا الحجارة على بطوننا وتوسدنا التراب، ناضلنا تحت شعارنا الراهن ‘النصر أو الشهادة” وحتى أخي ورفيق دربي رشيد قحطان إستشهد بطلقة قناص ماجنة إخترقت جسده الطري وهو يرمي القنابل اليدوية على ميلشيات الإخوان، يرمي بكفه النبيلة عليهم كمنجنيق يضرب نفحات النار ويشويهم؛ ذلك الزلزال الذي هدم أحلامهم بأعلى درجة هرتز ممكنة وكافية لتبخير أحلام ألعن الشراذم البشرية، إنّهُ البطل الشهيد رشيد قحطان الحريري حامي العرين؛ من أشجع الجنود المحاربين شراسة وإقداماً عرفته .
استشهد بجانبي وسقط هاوياً كنيزكٍ عنيد، حينها لم أُفلت سلاحي أو سلمت موقعي بحجة استشهادة ، بل كان عليّ عهداً أن أحذُ حذو الميامين أمثاله، لقد قاتلنا قتال الأُسد على عرينها حتّى إنتصرنا على مليشيات الإخوان وسلالة بن سلول.
رحيل الشهيد القائد رشيد قحطان هو وجعي الذي لا يُشفى، وجرحي الذي لا يندمل، بل فاجعة نسفت قلبي وأدمعت عيني، لكنها زادتني شراسة وإقداماً على خطوط النار إباءً إلّا أن أموت كما سقط رفيق نضالي.
أُعاهد الشهيد أنّنى على دربه سائر حتى التحرير والإستقلال وإستعادة دولتنا الجنوبية الذي سقط الكثير من الشهداء وفاءً لهذه الأرض التي امتزجت تربتها بأحمر النُبلاء.