
للمرأة الجنوبية تاريخ كبير في النضال واشعال الثورات على مر العصور، نحن هنا اليوم ننطلق من ثورة المرأة الجنوبية في وجه الاستعمار اليمني الغاشم بكل أشكاله من العام ١٩٩٤م وما أصابها من بعض الاحباطات فيما بعد الحرب الغاشمة وغزو الجنوب من قبل المليشيات الحوثية في العام ٢٠١٥م التي صدت بكل بسالة بالمشاركة المباشرة من المراة الجنوبية.
إن صمود المرأة الجنوبية في مسيرة الثورة السلمية لاستعادة دولة الجنوب ومواجهة الآلة الكهنوتية لنظام صنعاء الزيدي المتغطرس المتخفي بأسم الجمهورية وتحديها لآليته العسكرية في الساحات والشوارع عزز الدور الوطني لدى الكثيرين ممن سيطر عليهم اليأس في إزاحة كابوس ما سمي بالوحدة الغير شرعي والذي ضل كابسا على جنوبنا الحبيب محاولاً تغيير الهوية مخططاً لإزاحة الستار عن مشهد مسرحي كبير لابتلاع الجنوب وأهله، وكان للمرأة الدور الأكبر في تمزيق ستار المسرح قبل تحضير المشهد، ويحضرني قول احد أهم اقصد ماجدات الجنوب المناضلات أنها وفي ضل مطاردة الآلة العسكرية لهن في شوارع عدن بعد أن تم قمع مسيرتهن السلمية لم تجد لنفسها مخرج سوى أن تغير من شكلها وببديهة سريعة ليبدو شكلها شحاتة تستجدي الناس في الشارع وانقذت نفسها من أشباه النساء الذين يطاردون نساء عزل في الشوارع وهم مدججون بالسلاح وعلى أحدث العربات العسكرية.
نقف هنا أمام ماجداتنا اللاتي اعتبرن تحرير عدن والجنوب عسكرياً هو نهاية النصر وعادين ادراجهن إلى منازلهن مكتفيات بما حققنه من نصر عظيم و اعتقدن إن هناك من سرق هذا النصر الذي حققنه وأصبح لا دور لهن في المجتمع مع أن النصر الأكبر والهدف الذي خرجن من أجله من أول لحظة نضالهن لم يتحقق بعد وشاب النصر الكبير العديد من التداخلات والتدخلات الإقليمية والدولية إلى جانب أنهن لم يواصلن المسيرة ( أقصد البعض ) فساعدن لوصول المتسلقات والوصوليات إلى مواقع هي في الأصل لهن ومن هذه المواقع يتم تارة التشويه وتارة الطعن وتارة التنقيص في حقهن النضالي العظيم.
إن هناك العديد من الحروب التي لم تنتهي بعد ولكنها لن تثني المرأة الجنوبية من استكمال دورها وتعزيزه في المجتمع وهي اليوم تقف في كل مواقع القتال والعمل والبناء والتشييد لنظام الدولة الجنوبية الفيدرالية لتستقبلها بوجه مشرق.
دعوة خاصة نقدمها لكل امرأة جنوبية أن تستمر في نضالها من أجل أن تصل لكل الأهداف التي خرجت من أجل تحقيقها وإن كل أنواع النضال مفتوحة أمامها من استخدام مواقع التواصل الاجتماعي إلى النزول إلى ميدان النضال والعمل وإعادة التواصل مع زميلاتهن ورفاقهن من الرجال ليستلمن مواقعهن ونبذ كل المتسلقات اللاتي يحاولن تشويه مسيرة النضال لهن، عليهن أن ينخرطن في كل المجالات ليكون لهن الباع الأكبر في صنع القرار اليوم الذي هو أحد نتائج ثورتهن السلمية ومسيرة التحرير العسكرية التي انتصرن فيها ليكون قرار اليوم جنوبي فقط ويتوافق مع كل ما حقق مما قبله.
لن يكون لي ولا لغيري أن يقيم نضال المرأة الجنوبية من خلال مقال أو سطور وحتى ولو كتبت موسوعات في ذلك، لأن للمراة الجنوبية تاريخ نضالي معاصر.