منوعات

“الكابوس الجوي”.. هذه أسوأ المقاعد على متن الطائرة

كريترنيوز /متابعات رضا أبوالعينين

 

تشهد صناعة الطيران التجاري تطورا مستمرا جعل السفر الجوي متاحا لشريحة أوسع من المسافرين حول العالم، لكن ارتفاع أسعار التذاكر لا يعني بالضرورة رحلة مريحة، إذ تؤكد تقارير متخصصة أن موقع المقعد داخل الطائرة يمكن أن يصنع فارقا كبيرا بين رحلة مريحة وأخرى مرهقة.

وبحسب تقرير نشره موقع SlashGear فإن اختيار المقعد الخاطئ قد يجعل تجربة السفر مزعجة، سواء بسبب الضوضاء، أو محدودية المساحة، أو الاضطرابات الجوية.

 

ويشير الخبراء إلى أن “الصف الأخير” في معظم الطائرات يُعد من أسوأ المقاعد، لعدة أسباب أبرزها محدودية إمكانية إرجاع المقعد، ووقوعه بالقرب من المطبخ ودورات المياه، ما يزيد من التعرض للضوضاء وحركة الطاقم. كما أن بعض الطائرات لا تحتوي على نوافذ في هذه الصفوف، ما يحرم الركاب من المنظر الخارجي.

مع ذلك، قد يكون الصف الأخير خيارا مناسبا في حالات محددة، مثل الركاب الذين يحتاجون إلى مساعدة متكررة من طاقم الطائرة، أو أولئك الذين يعانون من حالات طبية تتطلب زيارات متكررة لدورة المياه.

أما بالنسبة لمن يخشون الاضطرابات الجوية، فينصح الطيارون باختيار المقاعد القريبة من الأجنحة، حيث تكون حركة الطائرة أقل تذبذبا بسبب تمركز مركز الثقل في تلك المنطقة. وإذا لم تتوفر هذه المقاعد، فإن المقاعد في مقدمة الطائرة تعد الخيار الثاني الأفضل، نظرا لكونها أقل تعرضا للاهتزاز مقارنة بالمقاعد الخلفية.

 

وفي جانب السلامة، نقل التقرير عن دراسة نشرتها مجلة Time عام 2015، أن الركاب الذين يجلسون في الصفوف الخلفية لديهم فرص أعلى للنجاة في حال وقوع حوادث، مقارنة بمن يجلسون في منتصف الطائرة.

وأوضحت الدراسة، التي استندت إلى بيانات إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية (FAA) بين عامي 1985 و2000، أن المقاعد الوسطى سجلت أعلى معدلات الوفيات في الحوادث الجوية.

 

وفيما يتعلق بسرعة مغادرة الطائرة بعد الهبوط، بيّن التقرير أن المقاعد الخلفية تجعل الراكب من بين آخر من يغادرون الطائرة، وهو ما قد يسبب مشكلة للمسافرين الذين لديهم رحلات ربط أو يرغبون في الوصول مبكرا إلى الجوازات.

 

وللحصول على تجربة سفر أفضل دون تكلفة إضافية، يقترح التقرير طلب مقاعد في صفوف مخارج الطوارئ، حيث توفر مساحة أكبر للأرجل، شرط توافر اللياقة والاستعداد لمساعدة الطاقم عند الحاجة. كما يمكن أحيانا الحصول على ترقية مجانية في حال السفر بمناسبة خاصة، لكن ذلك يظل مرتبطا بتوافر المقاعد.

ويختتم التقرير بالتأكيد على أن هناك عوامل أخرى قد تؤثر على تجربة السفر، مثل سلوك الركاب الآخرين، أو وجود أطفال صغار، أو تأخيرات فنية خارجة عن الإرادة. لذلك، تبقى النصيحة الأهم هي اختيار المقعد بعناية والاستعداد بمستلزمات الراحة الشخصية لجعل الرحلة أكثر هدوءا ومتعة.

زر الذهاب إلى الأعلى