آداب وفنون
رسالة إلى الزمن..!
خاطرة: منة مصطفى محمد
أيا هذا الزمن، أكتب إليك وأنت تتسارع في الابتعاد بلا توقف ولا التفات، حتى إنك لا تعرف طريق العودة، كيف لك أن تفعل هذا بنا؟ تأخذ منا لحظاتنا السعيدة بعد كل عناء استمر طويلًا، تركتنا نحمل الذكريات بداخلنا ومشيت بعيدًا ومعك اللحظة، بلا استئذان.
في بعض الأحيان أجدك كالجد الحكيم الذي يعلّمني حكمة الأيام والصبر، وفي أحايين أخرى أراك كاللص اللدود يسرق مني ما أحب، أريد فقط سؤالك: لماذا أنت بطيء جدًا فيما يتعلق بالانتظار والانهيار، وسريع جدًا كالفهد المسرع حينما نعيش لحظات الفرح..؟!
أيها الزمن، أرجوك امنحني لحظة فقط أعيد فيها ترتيب الفوضى التي تسببت بها في قلبي وعقلي، امنحني لحظة أوقفك فيها لأعيش الفرح من دون خوفٍ من الآتي، هل هذا الطلب ممكن أم إنني أتخيل المستحيل؟