قطعتُ اليوم يدي عمدًا ..

خاطرة: منتهى محمد
قطعتُ اليوم يدي عمدًا ليس حبّاً أو محاولة للانتحار ، وإنما أردتُ أن أرى السرطان الذي قال الدكتور إنه يختلط بدمي ، منتهى أنتِ عندك لوكيما ((سرطان الدم))
لم أشعر بأي ألم وأنا أمزق الشريان القذر ، كنت أشعر بالنشوة تبعتها صدمة كبيرة
كيف؟ ولماذا أنا ؟ والآن بالذات؟
تباً لك أيها السرطان قاتلني إن كنت رجلاً لا تختبئ خلف وريدي الضعيف .
مهلاً لحظة أنا استعطفك الآن أرجوك اذهب بعيداً أنا لست مستعدة للموت…..لم أحقق ربع أحلامي
لم أرقص تحت المطر، ولا يزال قلبي بكر لم يقع بالحب قط، لم أحفظ القرآن كما كان يحلم والدي، لم يخبرني أي شاب بأنه يحب شعري المُجعد ،لم أعد إلى وطني ولا أزال أحمل ورقة كُتب بداخلها لاجئة ، لم أنجب القسام وفلسطين التي متُ شوقاً لسماع كلمة ماما من فمهم الصغير أرجوك اعطني فرصة. قالوا بأنك مرض خبيث ولكني لا أعتقد بأنك لن ترأف بحالي ، عزيزي السرطان أرجوك لا تفعل هذا بي ..
_يكفي إلى هنا لن أشحذ منك فرصة أخرى ولكني لن أسمح لك أيضا بالقيام بخطوتك المملة لا أريد أن تكون نهايتي مفتوحة أريد نهاية منطقية الحبكة مفقودة في حياتي. لا أريد هذا النص ناولني هذه الشيفرة الحادة سأغرسها في يدي أو عنقي وابتسم لك وحينما يسأل الناس من الذي خرج عن النص سأرفع يدي وأنا غارقة بدمائي
وحين يسألوا من الذي انتصر ستجيب أنت بكل تأكيد لا أحد..