آداب وفنون

الانفصال.. خسارة للجميع

خاطرة: زينب نور الدين

كل العلاقات، مهما كانت قريبة منك أو بعيدة كل البعد عنك، تسلط الضوء على شيء واحد وهو أن الانفصال خسارة فردية تخص المرأة وحدها. ولكن كيف لاثنين رتبا حياتهما على بعضهما، وكل ركن بحياتهما مرتبط بشريكين أن يشقى واحد دون الآخر إذا انفصلا؟
وكيف لرجل يمكنه أن يتخلى عن كل مسؤولياته الموكلة إليه بأمر الرب عند الانفصال؟
وكيف يمكن لامرأة بطبيعتها اللينة التي لا تؤهلها لمواجهة كبد الحياة، أن تتحمل حياة أسرية كاملة دون الزوج؟
وكيف لرجل تعود على دفء الأسرة، وود الزوجة، وبهجة الأطفال، أن يعود منفردًا دون عناء؟ خدع نفسه حين أقنعها أن الانفصال ما هو إلا حرية له، ولكنه نسي أن الوحدة سجن قاسٍ، وأن ونس الأسرة هو الراحة العقلية التي يسعى إليها كل امرئٍ.

الانفصال شر، ولكنه اضطراري في بعض الحالات. ولكن لا توهمنك الأوهام أن الحياة ستعود وردية كما كانت قبل الزواج. الخروج للسقيع بعد الدفء ليس كاحتساء مشروب دافئ بجانب زوج حنون.

خدعوك فقالوا: الانفصال راحة الرجل وعناء المرأة، ولكن لم يؤهلوك للمرور بسلام من تلك الضائقة. لم يخبروك عن العدل بعد الانفصال. بثوا فيك العداوة ونسوا أن يخبروك أن هؤلاء المنفصل عنهم هم ما زالوا عائلتك، ومن جلدتك، وستُسأل عنهم.

زر الذهاب إلى الأعلى