القرصانة ميريام.. الجزء الأول

قصة / روعة جمال
تعيش ميريام في منطقة تطل على الشاطئ والجبال، في أجمل مناخ. جعل هذا الموقع مدينة قبلة للسياحة، حيث كان سكانها يعملون في صيد الأسماك ويرشدون السياح. كانت المدينة جميلة، تعيش في خير وسعادة، قبل أن تجتاحها الحرب الظالمة التي حولتها إلى مكان مليء بالقرصنة.
مع نشوب الحروب، تشتت أهل المدينة وأصبحت نقطة وصول للاجئين. ومع توافدهم، شعر أهل المدينة بالقلق، لكن الدولة كانت راضية عن دخولهم، مما جعلهم تحت الأمر الواقع. وهكذا، بدأوا في تقطيع الطرق ورعاية اللاجئين، حتى تحولوا إلى قراصنة.
ميريام، التي لم تكن ترغب في أعمال أهل مدينتها، اعتزلت تلك الأنشطة. كانت تعيش مع أغنامها وكتبها، محبة للعلم والهدوء. كانت لديها أغنام تحبهم، وطيور تعتني بهم، وكلب جميل يرافقها، وحصانها الجميل جود
في يوم من الأيام، مرت سيارة جميلة تحمل عائلة غنية تبدوا عليهم مظاهر الثراء. كانت فتاة صغيرة تلوح بيدها من نافذة السيارة، سعيدة برؤية الحيوانات. استشعرت ميريام بالخوف عليهم، خاصة مع وجود قطاع الطرق في المدينة. فركبت حصانها “جود” وانطلقت خلف السيارة تتعقبهم من بعيد بدون ان يشعرون بها
بينما كانت ميريام تريد العودة، تفاجأت بقطاع الطرق يلتفون حول السيارة. هرعت لمساعدتهم، حيث كان الحصان جود يصيح كما لو كان محاربًا ويلوح بارجلة وكانه يخبرهم لن تنجون من قبضة ميريام فأوجهو قطاع الطرق، اسلحتهم اليها فنزلت من علئ الحصان قائلة لهم : اتركاهم فهم يخصونني ولاحاجة لكم بهما
رد محمود قائلا : اذهبي ياميريام انكي توقفين عملنا بكل مرة اما اليوم فانتي ستكونيين هدفا لنا وسنقتلك معهما .. لم تكترث لتهديدهم
قائلة : افعل هذا فما الذي يوفقك
رد محمود : انتي تعرفين ما الذي يوقفني ياميريام وكانت عيناه تلمعان حبا لها ثم امرهم بلانسحاب فلجميع كان يعرف بحب محمود لميريام
نزلت العائلة من السيارة لتشكرها، وكان وسام مندهشة مما رائ ومن موقف ميريام ومتعجبا ممارئ وسألها، قائلا: “ما الذي أوقفهم؟”
أجابت ميريام: “هذه المدينة كانت جميلة، لكن الحرب حولتهم إلى قراصنة. رأيت الخطر عليكم، واتبعتكم.” عندما رأيت تلويح يد فتاة جعلني اتبعهم خوفا عليكم تعالي ياحلوتي فهيا من انقضكم اليوم حقا
ثم اعاد وسام سؤاله : “لكن لماذا لم تجيبيني ما الذي تعرفينه لماذا لم يقتلونا ؟”
أجابت ميريام مبتسمة: ” وهيا تنظر الئ السماء إنه الحب ايها الغريب.”
وسام : معه حق في حبه لكي انتي فتاة جميلة ومن يراك يهواك
بعد حديثها، قدم وسام لها هدية مالية، لكنها رفضت. ورغم رحيلهم، بقي قلب وسام مع ميريام، الذي كان يعمل طبيبًا في مدينة مجاورة، حيث كان يجري بحثًا عن الأمراض.
وبعد ايام اتئ هوا ومعه رجلا يرافقه من تلك المدينة علئ ظهر حصان لاجل لاييتقطع له قطاع طريق فكان رجل يحدثة عن ميريام بكل حب
قائلا :ان جميع اهل مدينة يحبونها كبارهم وصغارهم نسائهم وشبابهم
وسام : لماذا؟
الرجل: لانها لم تقبل وضع الذي هم فية ولم تتقبل ان تكون قاطعة طرق لقد حاربت هذا كثيرا وكذالك هيا فتاة ذكيه متعلمة درست قانون وهيا الان تدرس دراسات عليا
وسام: ماشاأالله انها فعلا تستاهل حب ناس لها
يترجل وسام من علئ فرس ويتحدث مع ميريام ويتبادلا اطراف حديث وكانهما يعرفان بعضهما بعض ثم قال لها لماذا
فسختي خطبتك من محمود ؟
ميريام : وهل عرفت هذا كذالك
وسام : لقدسألت عنك ولقيت ناس جميعها تحبك ابتسمت قائلة : هدا من فضل الله عليه ثم قالت له ارحل ولاتعود مرة اخرئ
وسام : مستحيل ان لا اعود فانتي قرصانة وسام لقد تقرصنتي لقلبي واخدتيه بدون اي تكلفه جمالك طيبتك حبك دلالك رقتك عيونك ك شي فيك جميل الحقيقة انني واقع الحب فيك وكم اتمنئ ان تحبيني
ميريام مهلا مهلا ياغريب اليس لديك اطفال وزوجة
وسام : انا لست غريب اسمي وسام والحقيقة انني ارمل ولدي بنت وولد نجاة وامير
ميريام : ربي يرحمها ويغفر لها
وسام: لقد ماتت وهيا تلد
اخبريني لماذا فسختي خطبة محمود؟
ميريام : ارحل ياوسام قبل ان يراك محمود لا اريد ان يجعلك خصمه
وسام :وهل يغار عليك ولايريد احد يغترب منك
ميريام : انك قد اطلقت عليه اسم قرصانه واضن مااطلقته يليق فيه كل من يحاول لاقتراب مني يتقرصن ويتقطعو لهم فلا ترمي نفسك لتهلكه ارحل ولاتعد الي هنا مجددا
وسام : لا استطيع لقد اصبحت اسيرك
وعند ذهابة التفت قائلا سافوز بقلبك وهذا ما اطمح اليه
هل سيفوز وسام بقلب ميريام وماذا ينتظره