تشافي

نثر/ بهاء زهير أحمد
مثل درع حديدي لامع
ستر صدري ذلك
الدواء المر الذي
أَبْرَأَ روحي
حررني من أدمانكِ
هللوليا لكَ أيها …
وظننت أن بعدكِ لا تشافي
تشابكت بالأيدي مع الحارس الشقي
واغلقت كل ثغرات الأبواب مع انتهاء المواسم
أنتِ مجموعة نزوات مثل طقس بلادي
مغبر ودبق
بارد ومغرق
لا يعترف بقول الحقيقة
مثل ذلك البرج الحديدي
العملاق الأخرق
ينقل تيار عالي
بلا ومضة ضوء
الذي يقبع في الظلام
حتى في نهار مشمس
انكسر السوار أصبح
قوسين يضم اسمك
لم يعد يحيط بي
القصب الأجوف
يخنق شاطئ بحيرة
أنتِ وعهودك الزلقة
كممر يعلوه طحالب
يفضي لحديقة خلفية
لبيت عجوز مهجور
أصبحت أمتلك كثيراً
من سمات الدخول
حتىٰ الممنوع منها
لكني علىٰ كرسي مدولب
أجري أسرع من الأخرين
ولا أحتفل بمناسبات سعيدة..
أتركها لمروجي السرور
المخادعين لهم فخ
برائحة نشوة الحب يفوح
يفضحهم كجرذان واشين
لا أومن بالصدف
وأنا ببطني الموجوعة
أشرب جرعاً
من زحام الأفكار
لعلها تشبع قلقاً
في وادي المقامرين
الرهان الوحيد
أن تبصر نفسك لا غيرها
لا أن تربح الدور..