دراسة علمية حديثة تنصح بالتوافق بين جنسي المريض والجرَّاح.
كريترنيوز /طب وصحة /إعداد: السيد رمضان
نصحت دراسة علمية حديثة بالتوافق بين جنسي المريض والجرَّاح، مؤكدةً أنه يؤدي إلى انخفاض معدل وفيات المرضى.
ووجد الباحثون، في الدراسة التي أجريت في كلية الطب بجامعة كاليفورنيا، القليل من الأدلة على أن معدل وفيات المرضى بعد الجراحة يكون أقل عندما يكون المريض والجراح من نفس الجنس، وذلك حسبما أفاد موقع «ميديكال إكسبرس» الطبي.
وأوضحوا أن التوافق بين الجنسين يؤدي إلى تحسين رعاية المرضى في التخصصات الصحية الأخرى، إلا أن الأدلة كانت محدودة عندما يتعلق الأمر بالتوافق بين المريض والجراح.
وكشفت الدراسة أن معدل وفيات المرضى هو الأدنى بالنسبة إلى المرضى الإناث اللاتي عولجن من قِبل جراحين، والأعلى بالنسبة إلى المرضى الذكور الذين عولجوا من قِبل جراحين ذكور.
وأظهرت أن معدل وفيات المرضى لدى الجرَّاحات أقل قليلاً من الذكور في العمليات الجراحية الاختيارية، ولكن لا يوجد فرق بين الجنسين في العمليات غير الاختيارية.
وقال كبير الباحثين، الدكتور يوسوكي تسوجاوا، المشارك في الدراسة: «من المهم للمرضى أن يعرفوا أن جودة الرعاية الجراحية التي تقدمها الجرَّاحات في الولايات المتحدة أفضل قليلاً من تلك التي يقدمها الجراحون الذكور».
وقال الدكتور ديفيد جيفن، أستاذ الطب في قسم الطب الباطني العام وأبحاث الخدمات الصحية في كلية الطب بجامعة كاليفورنيا: «يجب على المرضى أن يأخذوا في الاعتبار عوامل خارجة عن جنس الجراح».
وفحص الباحثون بيانات 2.9 مليون مستفيد من رسوم الرعاية الطبية مقابل الخدمة الذين تبلغ أعمارهم 65 عاماً فما فوق الذين خضعوا لواحدة من 14 عملية جراحية بين عامي 2016 و2019: إصلاح تمدد الأوعية الدموية الأبهري البطني، واستئصال الزائدة الدودية، واستئصال المرارة، واستئصال القولون، وجراحة مجازة الشريان التاجي، واستبدال الركبة، والورك، استئصال الرحم، استئصال الصفيحة الفقرية أو دمج العمود الفقري، استئصال الكبد، استئصال الرئة، استئصال البروستاتا، استئصال المثانة الجذري، واستئصال الغدة الدرقية.
ووجد الباحثون أن معدل الوفيات بعد الجراحة لمدة 30 يوماً كان 2.0% للمريض الذكر – الجراح الذكر، و1.7% للمريض الذكر – الجرّاحة، و1.5% للمريضة – الجراح الذكر، و1.3% النسبة المئوية لأزواج الجراحات والمريضات.
وخلصوا إلى أن النتائج يمكن أن تؤدي إلى فهم أفضل للعمليات التي تعمل على تحسين الرعاية لجميع المرضى، وأن الأبحاث النوعية والكمية المستمرة ستحدد بشكل أفضل كيف يؤثر جنس الجراح والمريض، إلى جانب العِرق والجوانب الأخرى للهوية المشتركة، في جودة الرعاية والنتائج بعد الجراحة».