“ناسا” تنشر أول لوح طاقة شمسية في الفضاء

كريترنيوز/ متابعات /رويترز
أعلنت وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” وسلاح الجو الأميركي عن نشر أول لوح طاقة شمسية بتقنية “الأوريغامي” في الفضاء، في إنجاز علمي قد يعيد رسم ملامح مستقبل الطاقة الفضائية.
فبعد أكثر من قرن على ظهور الألواح الشمسية، يأتي هذا الابتكار ليكسر القواعد التقليدية، ويقدم حلاً ذكياً لمشكلة طالما أرّقت وكالات الفضاء: كيف نحمل أنظمة ضخمة إلى الفضاء عبر صواريخ محدودة السعة؟
السر وراء هذا الابتكار يعود إلى جامعة بريغهام يونغ في ولاية يوتا الأميركية، حيث طوّر فريق من الباحثين بقيادة البروفيسورين لاري هاول وسبنسر ماغليبي تصميماً فريداً يعتمد على تقنيات الطي اليابانية التقليدية “الأوريغامي”، ما يسمح بضغط اللوح الشمسي إلى حجم صغير قبل إطلاقه، ثم تمدده تلقائياً في الفضاء ليصل إلى 10 أضعاف حجمه الأصلي.
اللوح الجديد ليس مجرد فكرة على الورق، بل مشروع استغرق تطويره أكثر من 5 سنوات، ويضم فريقاً من الأساتذة والباحثين والمهندسين بالتعاون مع جامعة فلوريدا الدولية. وقد تم تصميمه ليكون خفيف الوزن، قليل التكلفة، وسهل النشر دون الحاجة إلى أجزاء متحركة، ما يقلل من احتمالات الفشل أثناء الإطلاق.
هذا الابتكار لا يقتصر على تزويد الأقمار الصناعية بالطاقة، بل قد يُستخدم مستقبلاً في تشغيل أنظمة الذكاء الاصطناعي من الفضاء، أو حتى في اصطياد الكويكبات عبر شباك قابلة للتمدد، أو نشر أشرعة شمسية تدفع المركبات الفضائية عبر ضوء الشمس، حيث ان اللوح مصنوع من غشاء رقيق مغطى بخلايا شمسية بسماكة 1 سم فقط، ثم يُطوى إلى قطر لا يتجاوز 9 أقدام (حوالي 2.7 متر).
عند الوصول إلى المدار، يتم قطع سلك التثبيت عن بُعد، لينفتح اللوح تلقائياً إلى عرض يقارب 80 قدماً (نحو 24 متراً).
ويُتوقع أن يولد طاقة تصل إلى 150 كيلوواط، مع طموحات للوصول إلى 250 كيلوواط في المستقبل.