تكنولوجيا

غوغل تطلق «ستوري بوك» بـ 45 لغة بينها العربية

كريترنيوز/ متابعات /عبادة ابراهيم

رغم أن العالم العربي يقترب تعداده من نصف مليار نسمة، ويعد من أسرع المناطق نمواً في استهلاك الإنترنت، لكن المحتوى الرقمي العربي لا يزال يشكل أقل من 5 % من إجمالي المحتوى العالمي، من هنا كان قرار غوغل بإطلاق ميزة «ستوري بوك» بواسطة جيمني لتعزيز حضور اللغة العربية على المنصات العالمية، من خلال قصص تفاعلية مدعومة بالصور والأداء الصوتي، واختارت أسواقاً متقدمة مثل دبي التي تقود مبادرات التحول الرقمي في المنطقة.

وأكد متحدث رسمي في غوغل عن مدى أهمية ذلك في توسيع الوصول إلى المحتوى التربوي الرقمي بمدن متعددة الثقافات مثل دبي، التي يعيش فيها أكثر من 200 جنسية، موضحاً أن هذه الميزة تهدف بشكل أساسي إلى مساعدة الأهالي والمعلمين على إيصال الرسائل المجتمعية أو المفاهيم العلمية الصعبة إلى الأطفال بطريقة تفاعلية وبلغة مبسطة. ولذا، مع توافرها بأكثر من 45 لغة، يمكن لعدد أكبر من الناس الاستفادة منها، وزيادة المحتوى البصري والنصي المفيد، سواء في دبي، وغيرها من المدن حول العالم، حيث تلتقي وتتناغم الكثير من الثقافات.

لكن كيف يمكن لـ«ستوري بوك» أن تعزز المحتوى الهادف بدلاً من الترفيه العشوائي؟ سؤال يطرح نفسه، وتجيب عنه غوغل: هذه الميزة – كغيرها من التقنيات المدعمة بالذكاء الاصطناعي – تعتمد بجودتها على نوعية الطلب. لذلك، في حملاتنا للمنتج، نشارك دائماً أمثلة مفيدة للأطفال، سواء تلك التي تغذي مخيلاتهم، عبر تحويل رسوماتهم مثلاً إلى قصص، أو تلك التي تهدف إلى تبسيط مفهوم علمي صعب.

وفي حال تم استخدام «ستوري بوك» ضمن المدارس الحكومية أو الخاصة يمكن قياس العائد التربوي أو الأداء الأكاديمي الناتج عن استخدامها بتخصيص هذه القصص عبر الموضوع، أو الكلمات المدخلة بحيث تكون ضمن المنهج الدراسي، للمساعدة على التقييم الكلي للطلاب خلال الفصل الدراسي. هذه الميزة بإمكانها الإسهام في تطوير المهارة القرائية والسماعية لدى الطفل، في حال وجود أسس تقييمية من المدرسين، ونظام دراسي معين خلال الفترة الزمنية المحددة.

أما عن وجود خطط لتخصيص قصص تتناول مواضيع محلية، مثل التسامح، البيئة الإماراتية، أو الثقافة الإماراتية، باعتبار أن دبي واحدة من أسرع مدن العالم في تبني تقنيات التعلم الذكي فتؤكد غوغل: هذه الميزة مرنة جداً في طريقة استخدامها، حيث يمكن تخصيص القصة بكل الطرق الممكنة، سواء في التركيز على اتجاه معين، أم فكر، أم حتى تغيير أسماء الشخصيات، أم تحميل صور لشخصيات لتكون ضمن القصة.

تشير دراسات متعددة إلى أن المحتوى الرقمي العربي يشكل أقل من 1 % من إجمالي المحتوى المتاح عالمياً، فكيف يمكن لـ«ستوري بوك» تغيير هذا الواقع، خصوصاً في أسواق متقدمة مثل دبي؟ تقول غوغل: نسعى من خلال هذه الميزة إلى الإسهام في انتشار المحتوى العربي، والتفاعلي للأطفال بوجود الصور والأداء الصوتي للقصة. ويمكن لهذه القصص أن تطبع للاستفادة والتوزيع، أو نشرها عبر تنسيق PDF وإضافتها إلى مواقع وتطبيقات ليستفيد عدد أكبر من الأطفال والمستخدمين جميعاً حول العالم. وبالرغم أن الميزة جديدة في المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى