من السماء.. منظر مذهل للشفق القطبي للأرض لم يسبق له مثيل

كريترنيوز /متابعات /السيد محمود المتولي
كثيراً ما يتشارك رواد الفضاء على متن محطة الفضاء الدولية مناظر خلابة للأرض، لكن صورة حديثة التقطها رائد الفضاء الياباني كيميا يوي وثّقت لحظة استثنائية أَسَرت عشاق الفضاء حول العالم.
في 14 أكتوبر 2025، نشر يوي صورة تُظهر مجرة درب التبانة فوق أفق الأرض، مع شفق قطبي أخضر وأحمر متلألئ يرقص في السماء.
يُعدّ هذا المنظر الخلاب، الذي يُرى من مختبر كيبو التابع لمحطة الفضاء الدولية، واحداً من العديد من المشاهد المذهلة التي التُقطت من الفضاء.
ومع ذلك، فإن ما يجعل هذه الصورة فريدة من نوعها هو مزجها بين العلم والجمال، ولمسة شخصية من يوي نفسه.
كتب كيميا يوي “أليس هذا واحداً من أفضل خمس مناظر خلابة بين جميع الصور الملتقطة من نافذة “كيبو”؟ معبراً عن إعجابه بالمنظر.
بصفته مهندس طيران في البعثة 73 على متن محطة الفضاء الدولية ، كان لدى يوي مقعد في الصف الأمامي لمشاهدة عدد لا يحصى من مشاهد جمال الأرض، لكن هذا المشهد كان هو الأبرز.
الصورة ليست مجرد لقطة
قدم المنظر من نافذة مختبر كيبو في محطة الفضاء الدولية منظوراً نادراً، مع امتداد درب التبانة فوق الأرض والشفق القطبي المتلألئ في الأسفل.
لم تكن الصورة مجرد لقطة للفضاء بل لحظة تأمل شخصي ليوي، الذي استغرق وقتاً لالتقاط المنظر ومشاركته مع متابعيه.
سمح تغيير اتجاه المحطة خلال هذه الفترة برؤية مختلفة تماماً عن المعتاد، وهو ما لم يُغيّر المشهد الخارجي فحسب، بل ساهم في إثراء الصورة.
أوضح يوي: “اتخذت محطة الفضاء الدولية وضعية مختلفة عن المعتاد، فتغير المنظر من النافذة أيضاً”، مُقدّمةً بذلك رؤيةً مُعمّقة حول كيف يُمكن حتى للتغييرات الطفيفة في موقع المحطة أن تُنشئ آفاقًا جديدة تماماً للكوكب من الأسفل.
مشاهدة الشفق القطبي من المدار
الشفق القطبي هو عروض ضوئية طبيعية تحدث عندما تتفاعل الرياح الشمسية مع الغلاف المغناطيسي للأرض، مما يؤدي إلى انبعاث الضوء من الجسيمات.
تُرى هذه الظواهر عادةً في المناطق القطبية للأرض، لكن المشهد من الفضاء يُضيف بُعداً جديداً كلياً. تُعدّ صورة يوي، التي التقطت الشفق القطبي ببراعة بدرجات اللونين الأخضر والأحمر، تذكيراً مذهلاً بغلاف الأرض الجوي الديناميكي وكيف يُتيح لنا استكشاف الفضاء دراسته من منظور جديد.
عروض ضوئية طبيعية
تُتيح محطة الفضاء الدولية، التي تدور حول الأرض على ارتفاع حوالي 400 كيلومتر (250 ميلاً)، منظوراً فريداً لهذه العروض الضوئية الطبيعية.
دائما ما يرصد رواد الفضاء الشفق القطبي، إلا أنه من النادر أن يُلتقط أحدهم عرضاً بهذه الوضوح من خلال نافذة مركبة فضائية.
لا تُظهر الصورة الملتقطة من وحدة كيبو التابعة ليوي جمال الشفق القطبي فحسب، بل تعكس أيضًا الأهمية المستمرة لمحطات الفضاء في رصد ودراسة أنماط الطقس على الأرض، والغلاف الجوي، وحتى ظواهر الطقس الفضائي مثل التوهجات الشمسية والأشعة الكونية.