مقالات وآراء

الهوية الجنوبية ثابتة.. واتفاق الرياض زائل

[su_post field=”post_date”][su_spacer size=”10″]

كتب/
د. جواد حسن مكاوي
كاتب ومحلل سياسي

وبدأت عملية تواهان فكر المواطن الجنوبي في عدة إتجاهات بين دهاليز علم السياسة.. اتفاقية الرياض 1و 2 والإعلان المشترك والصراعات السياسية والعسكرية والاقتصادية وغيرها من المفاهيم التي أدرجت في إطار حياتنا.
الخطاب الإعلامي الوطني الجنوبي لم يعطي تغطية إعلامية كافية للمواطن توضح كل تلك المسائل بل تركته ان يجتهد ويبحث.. والبعض نال مراده.. والبعض الآخر تاه في سكة السياسة والصحافة..
ما زال الخطاب الإعلامي الجنوبي يدور في حلقة مفرغة ولم يستفيد من تجارب الماضي رغم الإمكانيات المتاحة والصرفيات والجهد الذي تبذله قيادة المجلس الإنتقالي الجنوبي في النهوض به ولكن الواقع أمامنا ولا يحتاج مبررات واهية او مسببات لا تقدم ولا تأخر.
فالشرعية في حالة النزاع الأخير.. بسبب وضع نفسه في زاوية ضيقة ويلهث وراء المصالح الشخصية في الجاه والمال والسلطة وخسر وطنه وشعبه وسمعته..
المجلس الإنتقالي الجنوبي مصدر قوته شعبه ومصدر ثباته هويته.. رغم العراقيل والضغوطات التي تتاقاذف به كأمواج البحر ولكنه يعلم هدفه العظيم ويسعى لتحقيقه سياسياً واقتصادياً وثقافياً واجتماعياً وعسكرياً بدبلوماسية وبقاعدة النفس الطويل الذي يمارسه ليس في استعادة الدولة الجنوبية فحسب ولكن في إنتزاع إستقلالية الدولة الجنوبية كدولة حرة مستقلة كاملة السيادة على كل أرض الجنوب العربي وإنتزاع الأعتراف بها إقليميا وعالميا.
وفي حالة زوال الشرعية تزول اتفاقية الرياض.. وفي حالة حسم المعركة عسكرياً لصالح الجنوب العربي تزول اتفاقية الرياض.. وفي المعادلتين تتضح الصورة ان اتفاقية الرياض اخبث واخطر من اتفاقية الوحدة المشؤومة.. لأنها جاءت لإطالة فترة الحرب وفتح عدة جبهات قتالية.. ونتيجتها النزيف الدموي وإزهاق أرواح شباب الجنوب وتدمير البلد اقتصادياً تدميراً ممنهجا وعلى نار هادئة.. وبث روح الفوضى أمنيا وإنتشار دائرة الجريمة.
فيجب حسم الأمر دبلوماسيا مع سفراء دول مجلس الأمن والامم المتحدة والجامعة العربية والمنظمات الدولية.. وعودة الفريق المفاوض في الرياض إلى ارض الوطن.
الناس تعبت و الأنفس أرهقت والفقر والبطالة والفساد زاد عن حده.. رغم أننا دولة غنية في كل شيء أولها الانسان واخرها الموارد الطبيعية .. فيجب الحفاظ على ما تبقى وكفاية اللي ضاع.

زر الذهاب إلى الأعلى