عودة المجلس الرئاسي إلى العاصمة عدن.. هل هي مؤامرة ضد الجنوب.

سمانيوز/تقرير/حنان فضل
العدو لن يترك الأمور تتماشى بهذه السهولة، بل عندما يجد نفسه في دائرة الخطر، يبدأ بتنفيذ خططاً جديدة، واستخدام أساليب التهديد والوعيد الذي لا يخفى عن المشهد السياسي، وكما يعلم الجميع أن هؤلاء لا يريدون غير الدم والدمار والانتقام، من أجل إرضاء أسيادهم،وخاصة بعد أن كُشفت جميع اللاعبيهم وزعميهم الذي يقودهم من أجل تدمير أي حركة تطور يفكر فيها قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي، والكل يتابع آخر مستجدات وماذا حدث في مشاورات الرياض وبعد مشاورات الرياض وكيف انتهت حقبة العجوز علي محسن الأحمر ليكون الرد المتوقع منه عبارة عن تهديد القاعدة وداعش لاجتياح الجنوب عبر الغدر والحيل الجبانة.
•بداية اللعبة ومحاولة إفشال عمل المجلس الرئاسي:
تمكنت قوات الحزام الأمني بالعاصمة عدن من ضبط مطلوب أمني مرتبط بتنظيم القاعدة الإرهابي، وذلك في عملية نوعية استخباراتية، ويأتي هذا بعد سماعهم عن عودة المجلس الرئاسي إلى العاصمة عدن، وهنا بدأت لعبة القاعدة وداعش.
ويرى مراقبون أن الخطة القادمة لإخوان اليمن عقب هيكلة الشرعية، هي استخدام ورقة الإرهاب من خلال إخراج العناصر الإرهابية من السجون لخلق الفوضى وخلط الأوراق وإفشال جهود مجلس القيادة الرئاسي في توحيد الصف ضد ذراع إيران.
•عملية تطهير لتحقيق الاستقرار:
حمل المجلس الانتقالي الجنوبي السلطة الأمنية الإخوانية في منطقة وادي حضرموت مسؤولية هروب قيادات من عناصر تنظيمي القاعدة وداعش، من سجن سيئون، إذ يتطلب تحقيق الاستقرار الأمني ضرورة إجراء عملية التطهير وإزاحة العناصر الفاسدة والمتآمرة التي تنفذ أجندة إخوانية مشبوهة، وتقوم على صناعة أكبر قدر ممكن من الإرهاب في ربوع الجنوب، وهنا تابعنا تغريدات لساسة وكتّاب جنوبيين يحذرون من تكرار سقوط مناطق الوادي والصحراء بحضرموت بيد تنظيم القاعدة،كمت أسقطت المكلا عام 2015م، على أيد قوات الاحتلال اليمني، وذلك بعد عملية الهروب الغامضة لعناصر إرهابية بينهم قيادات بارزة في التنظيم من سجن المركزي الخاضع لسيطرة جماعة الإخوان.
•تحريك هذه الورقة:
بدأ تنظيم القاعدة الإرهابي الأسبوع الماضي، بالتحضير عسكريًا لمهاجمة العاصمة عدن، الخاضعة لسيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي، بالتزامن مع ترتيبات لعودة حكومة معين والزُبيدي والمحرمي إلى المدينة، وسط اتهامات لعلي محسن الأحمر بتحريك ورقة القاعدة لخلط الأوراق.
وقال الصحافي عادل المدوري، الموالي للانتقالي، إن قيادات تنظيم القاعدة عقدت اجتماعات مكثفة في محافظة أبين للتخطيط للهجوم على عدن.
وجاءت هذه التصريحات بالتزامن مع تأكيدات سكان محليون على أطراف عدن شرقًا من توسع انتشار التنظيم في البوابة الشرقية للمدينة.
وقال المدوري، في سلسلة تغريدات على حسابه في تويتر، إن الاجتماع عقد بمديرية مودية، مسقط رأس وزير الداخلية السابق أحمد الميسري، وأبرز المناهضين للانقلاب على هادي، مضيفًا أن الاجتماع شارك فيه القيادي البارز في التنظيم مقبل ناصر الكازمي المكنى بـ”أبو عبيدة الحضرمي”.
وأوضح أن اللقاء عقد على هامش عزاء نجل شقيق الميسري، موضحًا أن التنظيم، استحدث نقاط في مديرية المعجلة ويقوم حاليًا بتجميع عناصره في معسكر عومران.
وأكد المدوري أن القيادي في التنظيم أبو عبيدة الحضرمي، والذي سبق وأشيع خبر مقتله بغارة أمريكية، انتقل بالفعل إلى مدينة عدن لتجهيز كتيبة هناك استعدادًا لخلط الأوراق في المدينة،واتهم الصحافي الجنوبي، علي محسن الأحمر، نائب هادي المقال، بالوقوف وراء هذه التحركات، بالتزامن مع اقتراب عودة عيدروس الزُبيدي وابو زرعة المحرمي إلى المدينة بمعية بعض أعضاء حكومة معين.
وقالت الأستاذة ندى عوبلي رئيس اللجنة التحضيرية لاتحاد عام المرأة الجنوبية: تنظيم القاعدة وفرعه داعش هو تنظيم إرهابي وحول تهديدهم باجتياح الجنوب خاصة، مع عزل المجرم والأب الروحي لتنظيم القاعدة وإخوان اليمن وداعش اليمنية ماهو إلا خير دليل على أنه الراعي الأساسي لهذا التنظيم الدولي الإرهابي في اليمن، فما هذا التهديد سوى ردة فعلهم لموقف دول التحالف من تشكيل الهيئة الرئاسية العليا وعزل إلارهابي المجرم العجوز علي محسن الأحمر عقب التأكيد من أنه الداعم الفعلي لهذا التنظيم والجرائم التي ارتكبت في الجنوب.
وأضاف سيلان حنش عضو في الأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي: لاحظنا كل غزو متكرر للجنوب تكون القاعدة من ضمن التنظيمات الإرهابية التي تشترك معهم في الغزو وتستمر في ذلك وتستميت وتستخدم قياداتها كثير من الشباب المغرر بهم تحت الفتاوى التكفيرية لكل من يعارض نهجهم وتقوم بتعبيتهم بطريقة غسل الأدمغة حتى يصلوا إلى مرحلة يروا فيها كل من يقف في طريقهم طاغوت، ويجب التخلص منه بأي وسيلة كانت حتى لا يكون عقبة لي طريقهم التدميري الذي يسيروا فيه، والجنوب اليوم أمام مرحلة جديدة وحساسة بعد تفكك منظومة الرئاسة.
•بيان القاعدة بمواصلة القتال ضد التطوير والبناء:
تعهد تنظيم القاعدة الإرهابي بمواصلة القتال ضد مشاريع الإمارات والسعودية باليمن.
وقال التنظيم في بيان نشره قبل أيام مكون من سبع صفحات “أن مجلس القيادة الرئاسة لا يمثل اليمن ويمثل دولتي الإمارات والسعودية ومصالحهما الخاصة”.
وأضاف البيان أن الحل يكمن بطرد “السعودية والإمارات” من اليمن كجزءاً من الحل، معتبراً أن إستدعاء السعودية والإمارات كمن يستدعي الذئاب أو يسترعي السفهاء على حد تعبير البيان.
واعتبر تنظيم القاعدة أسماء قيادة المجلس الرئاسي بأنها أسماء لاتعدو كونها ضمان للتبعية والولاء للسعودية والإمارات والغرب الصليبي، وأن رشاد العليمي من رجال أمريكا ويشهد له تاريخه الأسود الأمني في سبيل أمريكا.
ووجه البيان نصيحة لجماعة الإخوان المسلمين دعاهم إلى ترك المهادنة والإستسلام لمن أسماهم داعمي الثورات المضادة في دول الربيع العربي وقال “بكل أسىَّ إن جماعة الإخوان المسلمين لم تتعلم من الدروس”.
وتوعد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بمواصلة القتال والسعي لإقامة مشروعهم الإرهابي.
ويأتي تحرك تنظيم القاعدة الإرهابي وتنظيم داعش بشكل غريب ومُريب ومتزامن، بعد أيام من سقوط الأب الروحي للإرهاب نائب الرئيس اليمني السابق العجوز علي محسن الأحمر.