تقارير وحوارات

تقرير: مدارس حالمين..رحلة ضوء وتاريخ مدنية.

 

كريترنيوز/لحج

الحلقة السادسة والعشرون
مدرسة الفرع للتعليم الأساسي،
الإهداء إلى الأستاذ المناضل رجل العقل والعدل ناجي أحمد ناصر
رحمه الله تعالى.

قبل الحديث عن التعليم ونشأته في قرية الفرع، هذه لمحة مختصرة عن عن القرية نفسها .

منطقة الفرع منطقة جبلية شاهقة الارتفاع تطل على كثير من مناطق مديرية حالمين وردفان وحبيل الجبر وبعض مناطق يافع، ويقع فيها جبل (شأفان) الذي يوجد في أعلى قمته سنترال الإرسال الذي يتبع شركة يمن موبايل الذي يطل على جميع المديريات سالفة الذكر .

يبعد الفرع عن مركز المديرية– حبيل الريدة– حوالي ١٢ كيلو متر تقريبا.
يحد قرية الفرع من الشرق قرية العمري،ومن الغرب قريةالحنكة،ومن الشمال قرية الرباط،ومن الجنوب قرية حبيل أحسن.

يعتمد السكان في نمط حياتهم على الزراعة الموسمية ورعي الماشية والاغتراب والتوظيف الحكومي مثل سائر قرى حالمين .
نزح كثير من سكان الفرع للسكن في حبيل الريدة والحبيلين وغيرها نظرا لشحة المياه.

تأسيس المدرسة وتحديد موقعها وتطور المبنى المدرسي والتعليم فيها
——————————–
تأسست مدرسة الفرع في فترة متأخرة عن بقية مدارس حالمين التي تأسست بعد الاستقلال في نهاية الستينيات، نتيجةلعدم حاجة المنطقة إلى مدرسة في تلك الفترة، ولقلة عدد سكان المنطقة حينذاك، وكان يدرس أبناؤها في مدرسة الدهالكة القريبة منهم ومازالوا حتى يومنا هذا يدرسون في الدهالكة بعد تخرجهم من مدرسة الفرع موضوع
حلقتنا هذه .
تأسست المدرسة في عام ٢٠٠٠م مطلبا ملحا ومهما لتخفيف جزء من المعاناة والتعب على الأطفال صغار السن في تلك المناطق واختصارا للمسافة لهم من الذهاب إلى مدرسة الدهالكة فبدأ تأسيس المدرسة تحت الأشجار ثم في منز ل الأستاذ القدير والشخصية الاجتماعية والتربوية المعروفة ناجي أحمد ناصر رحمه الله تعالى وطيب ثراه إلى الصف الثالث، حتى تم بناء المدرسة وانجازها في
مايو عام ٢٠١١م في أملاك تتبع الأستاذ ناجي احمد ناصر وسعد محسن ناصر وعبد الله محمد يحيى وعبد المجيد محسن يحيى ومحمد صالح يحيى والذين تبرعوا بالمكان بدون أي مقابل فجزاهم الله خير الجزاء فتم بناء مدرسة مكونة من ثلاثة فصول دراسية مع ملاحقاتها على حساب الصندوق الاجتماعي للتنمية، بجهود الأستاذ القدير محمود أحمد ناصر الدعري جزاه الله خيرا وقد مثل بناء المدرسة نقلة نوعية في تأريخ المنطقة وحلما صار واقعا .
وكان مدير التربية السابق الأستاذ ناجي أحمد محسن رحمه الله المؤسس الأول لهذه المدرسة،وكان للمواطنين والمغتربين وللشخصيات الاجتماعية في المنطقة دور مشهود في تأسيس وبناء المدرسة وعلى راسهم الأستاذ والشخصية الاجتماعية والتربوية ناجي أحمد ناصر رحمه الله،ورجل الخير صالح أحمد صالح، والأستاذ القدير عبد الحكيم احمد ثابت أطال الله عمرهما،والأستاذ القدير سعد محسن ناصر مدير المدرسة وفقه الله.

تقع المدرسة في قرية الفرع وتحديدا في مكان يسمى(شعب المكلة) وهو موقع يتوسط جميع القرى الصغيرة التي يتكون منها الفرع حتى يكون الذهاب إليها بكل يسر، وهي
وهي: شأفان،والشرف، ورهوة الجلبة.
اما اسم المدرسة منذ تأسيسها عام ٢٠٠٠م فهو مدرسة الفرع لم يتغير إلى يومنا هذا.

كان أول معلم درس في المدرسة عند تأسيسها الأستاذ سعد محسن ناصر من ابناء المنطقة،الذي مازال معلما فيها ومديرا لها حتى يومنا هذا.
استفاد أهالي المنطقة من بناء ملحقات المدرسة الإضافية حتى صار يدرس في المدرسة حاليا إلى الصف السادس،وأحيانا إلى الصف السابع والثامن حسب وجود الطلاب في الصفوف المختلفة لأن المدرسة غير منتظمة صف على صف منذ التأسيس وحتى الآن بعدما كان التعليم فيها مقتصرا إلى الصف الثالث كما اشرنا سابقا.

كانت المدرسة معتمدة على معلم واحد، ثم رفدت بثلاثة معلمين أساسيين سابقا وفي مراحل واعوام مختلفة، وحاليا لا يوجد فيها سوى معلم أساسي واحد وهو الأستاذ القدير سعد محسن ناصر من قرية الفرع معلما ومديرا للمدرسة كما ذكرنا، بالإضافة إلى المتعاقدين من الشباب الخريجين من ابناء المنطقة التي تعتمد عليهم المدرسة وتتعاقد معهم كل عام.

الطاقم التعليمي للمدرسة:

المعلمون الأساسيون الذين علموا بالمدرسة منذ تأسيسها حتى يومنا هذا وهم الأساتذة الآتون:
١–سعد محسن ناصر سابق الذكر
٢–أنيس محسن ناصر من قرية الفرع شفاه الله من ٢٠٠٦م–٢٠٢٠م.
٣–محمد صالح ناجي من قرية العمري من ٢٠١٢م–٢٠١٥م.
٤–صلاح مثنى بن مثنى من قرية اسفل وادي حالمين من٢٠١١م–٢٠١٢،بالإضافة إلى معلمين متعاقدين علموا في المدرسة منذ التأسيس حتى يومنا هذا وهم:
١–عادل علي أحمد من قرية الفرع
٢–حنش مطلق حسن من قرية الشرف
٣–عبد الله مطلق حسن من قرية الشرف
٤–القاسمي علي صالح من منطقة شأفان
٥–سيناء علي يحيى من قرية الفرع
٦–أروى سعد محسن من قرية الفرع
٧–عبد الرحمن سعد محسن من قرية الفرع.

كان أبناء المنطقة يتعلموا في مدرسة الدهالكة القريبة منهم،وكان حالهم كحال ابناء مناطق حالمين النائية يضطرون لمواصلة الدراسة سابقا في مدارس لحج والحبيلين وحبيل الريدة،وبعد افتتاح مدرسة الدهالكة للتعليم الثانوي مازال طلاب المنطقة يواصلون دراستهم في مدرستهم الأم بقية التعليم الأساسي والتعليم الثانوي إلى يومنا هذا.

أهم الصعوبات والمعوقات التي تعاني منها المدرسة
————————-
–نقص الكادر التربوي والتعليمي،حتى امست المدرسة اليوم تعتمد على مدرس أساسي واحد وعلى المتعاقدين.
–نقص الكتاب المدرسي.
–الهجرة التي تعاني منها المنطقة والتي أثرت سلبا على التعليم في المدرسة.
وخلاصة القول هذه هي مدرسة الفرع التي ولدت من رحم مدرستها الأم مدرسة الدهالكة بعد مخاض عسير وسنوات عجاف وخففت جزءا بسيطا من المعاناة على ابناء تلك المناطق بجهود جميع ابنائها الخيرين و المخلصين ،والشكر لمديرها النشيط سعد محسن ناصر الذي يعتبر أحد مؤسسي هذه المدرسة الذي عمل ويعمل بصمت ودون كلل ولا ملل منذ تأسيس المدرسة وحتى يومنا هذا.

إعداد:
الأستاذ محمد مانع ناصر،
وسعد محسن ناصر مدير المدرسة
مراجعة.د عبده يحيى الدباني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى