تقارير وحوارات

الأجيال في عدن مابين إضراب المدارس الحكومية وغلاء رسوم المدارس الخاصة.

 

كريتر نيوز/ استطلاع / خديجة الكاف

الكثير من الأمهات والآباء ينتباهم القلق على مستقبل الأبناء بعد أن تم تسجيلهم في المدارس الخاصة بدلاً من المدارس الحكومية، وهذا الأمر سبب مخاوف كثيرة لم تفارق أذهان الآباء والامهات،

ومع بداية كل عام دراسي جديد، يعاني أبناء العاصمة عدن خصوصاً والجنوب عموماً من الأضراب في التعليم الحكومي.

وقد شهد يوم الإثنين الماضي عقد اجتماع  لقيادة نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين في العاصمة عدن، وخرج بيان النقابة بعدد من القرارات من ضمنها المصادقة على قرار النقابة العامة وإعلان التصعيد والعصيان الوظيفي، وعدم التهاون في حقوق المعلمين وإن استمرار العملية التعليمية لن تتم إلا بتنفيذ الحقوق كاملة.

وتسبب ذلك الأضراب إلى التحاق الأطفال   بالمدارس الخاصة، لأنها أصبحت البديل، إذا أستمر الأضراب هذا العام في المدارس الحكومية،  ويتحمل الآباء والامهات دفع رسوم إضافية، وهذا الأمر أصبح عبئ كبير أمام الكثير من المواطنين، والبعض الآخر من المواطنين لا يستطيع أن يلتحق أبنه أو بنته إلى المدارس الخاصة، لأن الرسوم باهضة جداً، ويجعله غير قادر على تسجيل  أطفاله في المدارس الخاصة كبديل.

وعملية رفع الرسوم ليست وحدها فقط من السلبيات في المدارس الخاصة، حيث أن بعض المدارس تلزم الطلاب بدفع الرسوم بالعملة الأجنبية في ظل تراجع وتدهور العملة المحلية، ويضاف إلى ذلك تجاوزات أخرى من قبل المدارس الخاصة، وتتمثل بوجود مدارس تعمل بدون تراخيص رسمية، وغيرها من التجاوزات.

ومن أجل تسليط الضوء على تدهور التعليم في المدارس الحكومية  واضطرار أولياء الأمور وخاصة الامهات على استبدالها بالمدارس الخاصة برغم التكلفة الغالية لرسوم الالتحاق وذلك من أجل الحفاظ على مستقبل أبناءهم، عملت صحيفة شقائق

استطلاع خاص حول هذا الموضوع.

 

تقول الأستاذة بهية الزامكي مدير مكتب وكيل قطاع التدريب: إن التعليم الخاص في ظل هذه الأوضاع أمر صعب، والأصعب الحال الذي وصل إليه التعليم العام.

كما أننا لا نستطيع  القول إن التعليم  في المدارس الخاصة أفضل، بس يشكّل حل مؤقت لما له من الية التعليم المنظمة،

وتشير إلى أن الأسرة  تواجه وخاصة الأم في هذه الظروف المتردية من الناحية الاقتصادية والسياسية، لهذا لابد أن نصرّح عن كل هذا أمام الرأي العام  لكي نوجد الحلول لهذه الأزمة ولو الشي البسيط .

وتضيف قائلة: إن أزمة  التعليم انعكاس لكل الأوضاع المتردية في البلاد فلابد من جهات الاختصاص أن تولي الموضوع إهتمام كبير فالسكوت عنها يعني تدمير جيل بأكمله  وتدمير الجيل يعني تدمير البنية التحتية، فلا بناء دون جيل متسلح بالعلم فهو أساس الاقتصاد والاقتصاد أساس الأمن والأمان لهذه البلاد، وأتمنى أن تحل هذه الأزمة فالأعباء صارت كبيرة على أولياء الأمور فليس الكل قادر على إدخال أولاده المدارس الخاصة، وحتى المدارس الحكومية حيث صارت أمر في غاية الصعوبة على كثير من أولياء الأمور بسبب تردي الأحوال المعيشية والتلاعب المستمر بالأسعار والعملة.

وأما وفاء علي محمد وهي حاصلة على الدكتوراة الفخرية تقول:  إن نتيجة عدم الالتزام المدرسين للحضور وعدم توفير الكتاب المدرسي نتيجة الإهمال بشكل كبير من الحكومة لدى مدارس الحكومية، لهذا يتم نقل الأبناء للمدارس الخاصة، مشيرة إلى أن  الأسباب والمخاوف هي التي كانت السبب  في فشل الطلاب في المدراس الحكومية، حيث أن المدارس الخاصة لاتفشل أحد من الطلاب لا يوجد فرق بين الطلاب ولا تمييز.

وتضيف، أن التعليم  في المدارس الخاصة أحسن بكثير من المدارس الحكومية وذلك بسبب قلة الامكانيات والأدوات اللازمة في التدريس ، أما المنهج فهو موحد سواء في المدارس الخاصة أو الحكومية،

كما ذكرت سابقاً إن  امكانيات المدارس الخاصة تكون أفضل  وذلك من خلال دفع الرسوم الكبيرة يتم شراء كل شيء لدرجة يفضّل كل ربة أسرة تسجل أبنها يكون في نظام وفي نظافة لدرجة ما يتم تكليف الطلاب بتنظيف الصفوف مثل المدارس الحكومية،  مؤكدة أنها  ضد المدارس الخاصة لحد قولها لأنها تعطي نجاح بدون جهد للطلاب.

وتقول انتصار الكعكي وهي موظفة في وزارة الداخلية، إن وزارة التربية والتعليم وخاصة  المعلمين والمعلمات في المدارس الحكومية متعمدين يعملوا مع بداية كل سنة ما يسمى بالأضراب لكي يتحصلوا على حوافز وعلاوات، وتتحصل الوزارة على  نسبة من المدارس الخاصة حيث يزيد الاقبال عليها بسبب قصور التعليم وأضراب المعلمين وتكون الحصيلة العلمية للطلاب هي الصفر .

وتضيف الكعكي، حرام في بعض الأهالي ليس قادرين على العيش والغلاء المعيشي، والبعض الآخر قادر والحمد لله وحتى الذي قادر على هذا الوضع تلاقيه يتخبط من عدم صرف الرواتب وارتفاع الأسعار،

وتشير إلى أن أغلب الأهالي أصبحوا يدرسوا أبنائهم وبناتهم في المدارس الخاصة وذلك لخوفهم على مستقبلهم وقصورهم العلمي وعدم التحصيل الدراسي الجيد، ويقوم بعض أولياء الأمور بنقل أبناءهم من المدارس الحكومية بسبب تلاعب المعلمين في درجات التحصيل الدراسي للطلاب .

وحول الأسباب والمخاوف عند الأهالي تقول الكعكي: ويقوم بعض أولياء الأمور إلى نقل أبناءهم إلى المدارس الخاصة، حيث أصبحت المعلمات في المدارس الحكومية إذا حطت  برأسها طالب أو طالبة تعمل على تنقيص درجاتهم، والمشكلة إن مديرة المدرسة تعلم بما  تقوم به بعض المعلمات من سلوكيات خاطئة، لكن للأسف الكل ساكت، بحيث لا يحق للمعلمة تلعب بدرجات الطلاب والطالبات، وهناك فرق كبير بين التعليم بالمدارس الخاصة عن المدارس الحكومية، حيث تعامل المدارس الخاصة حلو جداً من مدير ووكيل ومعلم بعكس المدراس الحكومية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى