«بروفة التهجير».. 100 فلسطيني إلى إندونيسيا

كريترنيوز /متابعات /البيان
اعتزام إسرائيل تهجير 100 فلسطيني من قطاع غزة إلى إندونيسيا، يمثل ما يشبه تجربة أو «بروفة» لخطة التهجير الشاملة التي يتحدث عنها قادة إسرائيل علناً، وبدعم شبه مطلق من واشنطن.
ووفقاً لقناة 12 العبرية، تسعى إسرائيل بدعم أمريكي لتهجير الغزيين، إلا أن مخططها لتهجيرهم باء بالفشل حتى الآن، بعد أن رفضه سكان غزة ولم توافق أية دولة على استقبالهم. وتصف إسرائيل مخطط التهجير بأنه «هجرة طوعية».
«التجربة الأولية» ستخرج إلى حيز التنفيذ قريباً، و«غايتها تشجيع آلاف الغزيين على هجرة طوعية إلى إندونيسيا، للعمل في فرع البناء، إذا تبين أن التجربة الأولية نجحت»، وفقاً للقناة 12 التي قالت إنه منذ بداية الحرب غادر القطاع 35 ألف فلسطيني، بينهم ألف منذ بداية الشهر الجاري وحتى الأحد الماضي، وهم مرضى وجرحى بحاجة إلى علاج طبي وأفراد عائلاتهم، وآخرون يحملون جنسيات أجنبية.
وكالة للهجرة
وكانت إسرائيل أعلنت مؤخراً عن تأسيس وكالة للهجرة الطوعية للفلسطينيين من غزة، حيث أوضح وزير الجيش إسرائيل كاتس أن الوكالة، التي ستُشرف عليها وزارة الدفاع بالتعاون مع أجهزة أمنية مثل «كوغات» ستتولى «تسهيل المرور الآمن والمنظم» لسكان غزة إلى دول ثالثة في إطار رؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي أعلن عنها في فبراير 2025، والتي تقترح «إخلاء» غزة من سكانها كجزء من خطة لإعادة تشكيل المنطقة.
وقالت الإذاعة العبرية الرسمية إن مكتب منسق العمليات في المناطق الفلسطينية المحتلة هو المسؤول عن الخطوة «التجريبية»، وفي حال نجاحه، ستتولى إدارة الهجرة التي أنشأها كاتس قيادته، وان الهدف هو إثبات أن هذه الهجرة الطوعية ناجحة، وتشجيع الآلاف من فلسطينيي غزة على الانتقال للعمل في قطاع البناء في إندونيسيا.
والمسؤول عن المشروع حسب الإذاعة هو منسق أنشطة الحكومة الإسرائيلية في الأراضي المحتلة اللواء الجنرال غسان عليان ومديرية تنسيق الأنشطة في الأقاليم.
ووفقاً للإذاعة الإسرائيلية سبقت «البروفة» محادثات مع الحكومة الإندونيسية، التي لا تربطها بإسرائيل علاقات دبلوماسية رسمية.
نزوح متكرر
إلى ذلك، أفاد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أمس، بأن استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة تسبب بنزوح 142 ألف شخص خلال أسبوع، مبدياً قلقه أيضاً حيال مخزون المساعدات الإنسانية الذي يوشك أن ينفد.
ونقلت وكالة فرانس برس عن ستيفان دوغاريك أن تسعين في المئة من سكان القطاع سبق أن نزحوا مرة واحدة على الأقل بين السابع من أكتوبر 2023 وبدء تنفيذ وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في يناير 2025، والذي لم يصمد.
180 طفلاً
كما أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن الغارات الإسرائيلية قتلت أكثر من 180 طفلاً في غزة في يوم. وقالت، في منشور على «فيسبوك» أمس، إنه «بعد استئناف القوات الإسرائيلية القصف في جميع أنحاء قطاع غزة، قيل إن المئات قد لقوا حتفهم، بما في ذلك أكثر من 180 طفلاً قتلوا في يوم واحد».
وأضافت: «تبقى الجثث تحت ركام الهياكل المدمرة، ويصف الأطباء كيف أن الكثير من المصابين ماتوا أمام أعيننا بينما لم نتمكن من علاجهم».
وفيما أمر الجيش الإسرائيلي بإخلاء أجزاء من مدينة غزة، هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بزيادة الضغط في غزة في حال رفضت «حماس» الإفراج عن الأسرى المحتجزين في القطاع. وأضاف خلال جلسة للكنيست «هذا يشمل الاستيلاء على أراضٍ وإجراءات أخرى لن أفصلّها هنا».
كما توعد وزير الجيش يسرائيل كاتس بالتحرك «بأقصى قدر من القوة» في مناطق إضافية من القطاع. وقال في مقطع مصور عبر منصة «إكس» مخاطباً سكان القطاع المدمر إن «الجيش سينفذ قريباً عمليات بأقصى قدر من القوة في مناطق جديدة من غزة»، مضيفاً أن «حماس تعرض حياتكم للخطر وتتسبب بخسارتكم منازلكم ومزيداً من الأراضي».