مقالات وآراء

سماسرة الأوطان تضعف التعليم..!

كتب: أفراح العابد

 

علمت سماسرة الأوطان والفاسدين أن التعليم هو مفتاح التقدم وطريق النهظة وسبيل لاستشراق المستقبل، فبالتعليم يبنى العقول وتسقل الابداعات وكلما رسخت قيمة المعلم كانت النهظة والحضارة ومهن ومهارات واختصاصات.

 

ندرك جيداً ان سماسرة الاوطان والمستبدين لاينصفون المعلم والطالب والرقي بهم ولكن فاقد الشئ لا يعطيه ومن دأب على التخريب لا يمكن أن يقبل طريق الإصلاح وكما هو معروف ان الفاسد يُعلي الا في أجواء الفساد، لذا يعتبروا المعلم والطالب يهددان الفاسدين.

 

لن يسمحو لمعلم مطمئن لان المعلم المطمئن والجيد ينقل الاخلاق الراقية إلى الطالب ويعلمهم الحقيقة ويساعده على فهم مجريات الأمور وينقل إليه العقل النقدي والتحليلي وهذا بحد ذاته يشكل خطراً على الفساد والمفسدين والمتامرين والكاذبين والمتحالفين مع الأعداء، فيصبح مستهدفا من تلك القوى التي تعادي الوطن والمواطن لأجل تحطيمه وتدني مستوى معيشته بحيث لايستطيع أن ينهض بأمة تصنع اجيال المستقبل التي تحمل ادوات لرفع راية العزة والكرامة.

 

لهذا لم يتسع صدر سماسرة الأوطان للمعلم الجيد ولا للطالب الناجح القادر على التحليل واستيعاب العلاقات المختلفة التي يقيمها السياسيون المتأمرون فيصرون على أن يبقى المعلم مشغولا بهمومه المعيشية واليومية حتى لا يقوي على أداء رسالته بأمانة وإخلاص ولايؤدي وظيفته بأتقان في بناء الإنسان ولا يكون ركن نجاح التعليم، بل جعلوه “المعلم” تحت ضغط مستمر حتى لا يقع عليهم الضغط مستقبلا..!

زر الذهاب إلى الأعلى