مقالات وآراء

حضرموت وصراع المشاريع..!

كتب : ناصر التميمي

 

هناك من لايريد لحضرموت الخير ،وهم يسعون جاهدين لإثارة الفتنة فيها لتسنح لهم الفرصة للانقضاض عليها والاستحواذ على خيراتها التي مازال يتحكم فيها أناس ليس من أصحاب الأرض ، والشعب له الجوع والفقر والموت البطيىء لكنهم سيكون مصيرهم الفشل ونقول لهم العبوا لكم بعيدا عنها فهي محروسة بالله اولاً وبأهلها ثانياً لا تتعبوا أنفسكم كل الحضارم صاحيين لكم ولن يسمحوا لأي قوة أو مكون أن يجرها إلى المشاريع الوهمية التي لاتحمل تطلعات الشعب .

 

 

 

وبما أن ابناء حضرموت قد حددوا مصيرهم بأنها جنوبية الهوى والهوية ولن تغرد خارج السرب الجنوبي مهما كانت التضحيات ،وأمام ذلك عملت القوى المعادية لتطلعات شعب الجنوب إلى تفريخ كثير من المكونات التي تدعي أنها تمثل حضرموت وهي في الأصل ليست لديها قاعدة شعبية والطامة الكبرى أنها تريد جرنا إلى مشاريع غريبة ستقودنا إلى نفس الحفرة التي وقعنا فيها مرة في غفلة من الزمن كل مافي الأمر أن هناك ناس لا يهمهم إلا بطونهم حتى وإن كان على حساب شعبهم مافيش عندهم مشكلة وهم كثر في وقتنا الراهن .

 

 

 

الكل يعلم أننا اليوم في حضرموت توجد فيها مشاريع متعددة وأغلب هذه المشاريع تقف خلفها مكونات كرتونية لا يوجد لها أي تأثير شعبي سوى بضعة أشخاص اجتمعوا في غرف مغلقة وأعلنوا عن مكونهم ومسوين لنا زحمة وكلام فاضي رغم علمهم بأنهم مجرد بالونات مخروقة لا تقدم ولا تأخر والمشكلة أنهم يسيروا عكس التيار التيار الجنوبي الذي ينادي باستعادة الجنوبية الفيدرالية .

 

 

 

هناك قوى محلية وإقليمية تدفع بتفجير الأوضاع في حضرموت التي تشكل عمق الجنوب الاستراتيجي ،وذلك لإفشال المجلس الانتقالي الجنوبي الحامل الرئيس لقضية شعب الجنوب ،وإعاقة المشروع الجنوبي المتمثل بالتحرير والاستقلال ،يبدو أنهم لم يستوعبوا درس مليونية الهوية الجنوبية التي احتضنتها حاضرة وادي حضرموت في العام الماضي التي أصابتهم بالدوران وخبطت الرصة عليهم ،وجعلتهم تائهين في واد لابه زرع ولا ماء .

 

 

 

أمام كل هذه المشاريع ستظل حضرموت جنوبية ولن ترضى إلا باستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة على حدود عام 1990م والتي ستكون عاملا لاستقرار المنطقة العربية والعالم وخلف القيادة السياسية للمجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس عيدروس قاسم الزٌبيدي قائد مسيرة التحرير ،أمام المشاريع الوهمية فإنها ستفشل وستختفي مع مرور الوقت، لأنها ليست لها أهداف وطنية، وإنما وضعت لإعاقة مشروع التحرير الجنوبي والحصول على مآربهم الشخصية فقط.

زر الذهاب إلى الأعلى