انتشار المتسوّلين

كتب: منال حسن السهامي
المتسوّل: من يستجدي الحصول على مال غيره دون مقابل أو بمقابل غير مقصود بذاته نقدًا أو عينًا، بطريقةٍ مباشرة أو غير مباشرة، في الأماكن العامة أو المحال الخاصة أو في وسائل التقنية والتواصل الحديثة، أو بأي وسيلة كانت.
ويُقال أنّ ممتهِن التسوّل كلّ من قُبض عليه في المرة الثانية أو أكثر يمارس التسوّل.
هل للتسوّل طرق وأساليب؟
نعم للتسوّل طرق وأساليب مختلفة، و له أيضًا دوافع، و لكلّ فعلٍ سبب..
من أسبابه: الفقر والبطالة وقلة الحال، إلاّ أن نظرة المجتمع للتسوّل تختلف من بلد لآخر، ومن شخص ٍ لآخر كمهنة يومية تُدِرُّ دخلًا معقولًا سببه تعاطف الناس مع الاستجداء الكاذب للكثير من المتسوّلين..
وهنالك أيضًا التسوّل المباشر: يتمثل في اقتراب المتسوّل من التسوّل الفردي للأشخاص وطلب المال أو الطعام مباشرة.
وهناك التسوّل العائلي: حيث يقوم كل أفراد العائلة بمهنة التسوّل، كي يزيد تأثيرهم على المارّة ويزيد من احتمال الحصول على المال والتبرعات.
ومن هنا يمكن القول بإن التسوّل أصبح ظاهرةً في المجتمع، أصبح كالعمل بالنسبة لهؤلاء الناس. كما أننا ومن هذه الزاوية بالتحديد يمكن القول بأننا تُهنا هنا، حيث أصبحنا لا نميّز بين من هم أحق بالمساعدات والتبرعات وبين من لا يستحقون.
لو نظرنا إلى الحاجة، فالكل أصبح متحاجًا للمال وخاصةً مع ارتفاع الأسعار، لكن لو نظرنا بتمعُن لوجدنا أنّ هنالك طرائق أخرى وسليمة وشريفةً لجمع المال، بالسعي كما حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على التعفف وعدم السؤال، فقد أرشدنا ضمنًا إلى عدم إعطاء المتسوّل إذا غلب على ظننا أنه غير محتاج. فقد قال صلى الله عليه وسلّم: «لا تحِلُّ الصَّدقة لِغنيٍّ، ولا لذي مِرَّةٍ سويٍّ».
للتسوّل أيضًا آثارٌ سلبية، منها: عدم وصول التبرعات وأموال الزكاة والصدقات لمستحقيها، واستغلال الأطفال، ووقوع حوادث، وتأثيراتها الصحية والنفسية والتعليمية و الاجتماعية، وازدياد حالات النصب والاحتيال والسرقات.