آداب وفنون

بكاء..!

قصة: عبدالله محمد العمودي

رأيت أحدهم يبكي، فسألته عن قصته. أجاب بصوت خافت: “كان أبي يضربني دون سبب.” سألته: “لماذا يفعل ذلك؟” فردّ: “هكذا هو طبع أبي. حاولت أن أطلب منه التغيير مراراً، لكنه كان يقول لي دائماً إنه لا يستطيع.”

تابع حديثه: “كان التفاهم مع أبي أمراً صعباً. يضربني بلا سبب حتى أبكي، لكن الغريب أن الجميع يقف بجانبه. أمي كانت تعانقه، وأخي يعده بشراء ما يريد، وأصدقاؤه يهدونه الهدايا. شعر الجميع أن الأمور عادت إلى طبيعتها، لكنني كنت أصرخ من الداخل. لا أحد يسمع معاناتي الحقيقية.”

ثم قال: “لقد مضت ثلاث سنوات على هذا الحال، ورغم الهدايا والاهتمام من حولي، لم يتغير شيء. تحدثت كثيرًا عن ألمي، لكن لا أحد يفهمه حقاً. أشعر بالعجز، ولا أستطيع التخلص من هذه المعاناة.”

في نهاية حديثه، قال بنبرة حزينة: “ستعود الأمور إلى مجاريها، لا تقلق. فقط دعني وشأني.”

زر الذهاب إلى الأعلى