الجنوب العربيالرئيسية

لقاء بين عضو في الحوار الوطني الجنوبي ومركز نورمان باترسون يتطرق للأعمال الإرهابية الأخيرة بالعاصمة عدن

كريتر نيوز/خاص

التقى يوم أمس الخميس عضو الحوار الوطني الجنوبي الأستاذ/ عبدالكريم أحمد سعيد، بالبروفيسور تاج الخزين عضو مركز نورمان باترسون للدراسات الدولية والاسترانيجة في جامعة كارلتن والخبير الدولى بشؤون النزاعات في المنطقة.
أطلع سعيد البروفيسور تاج الخزين، خلال هذا اللقاء ، على دعوة القائد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي للحوار الوطني الجنوبي، لما له من أهمية كسلوك حضاري وإنساني يجسد روح التسامح، ويهدف إلى تعزيز اللحمة الجنوبية، وخلق شراكة وطنية ومجتمعية تساعد على النهوض بالاوضاع السياسية والأقتصادية والأجتماعية، وبما يلبي تطلعات الشعب الجنوبي وإستعادة حريته وكرامته على أرضه. كما تم التطرق إلى مستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية والجنوبية على وجه الخصوص، وأهمية إحلال السلام في الجنوب واليمن والمنطقة بشكل عام.
وأكد سعيد حرص المجلس الانتقالي الجنوبي على تنفيذ اتفاق الرياض وما تمخض عنه، كتشكيل حكومة المناصفة بين الشمال والجنوب، والتي مع الأسف لم تفي بالتزاماتها ولم تقوم بواجبها تجاه شعبنا حتى اليوم، لتخفيف معاناته الإنسانية، على مختلف الجوانب الأقتصادية والخدمية والصحية والمعيشية وإنقطاع مرتبات لأكثر من سبعة أشهر، وأنهيار العملة الوطنية.
ولفت سعيد إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي قدم تنازلات كبيرة وصولا لاتفاق الرياض وتشكيل الحكومة، وتهيئة الأجواء للمبعوث الدولي لإنجاح مساعي التسوية السياسية الشاملة لحل الأزمة اليمنية وإحلال السلام في الجنوب واليمن والمنطقة بشكل عام، إلا أن الطرف الأخر يحول دون تحقيق ذلك.
وتطرق اللقاء إلى الأعمال الإرهابية الأخيرة المفخخة لموكب الأستاذ أحمد حامد لملس محافظ عدن والوزير سالم السقطري، والذي راح ضحيتها شهداء وجرحى أبرياء، إضافة لأحداث كريتر، التي أشتركت فيها عناصر إرهابية متطرفة، لزعزت الأمن في العاصمة عدن، ولإعاقة زيارة المبعوث الأممي، وعودة الحكومة إلى فنادق الرياض، لتستمر معاناة الشعب للأسوأ. وتم إفشال مخططهم الإجرامي.

ومن جانبه أوضح البروفسور تاج الخزين إلى أهمية الحوار الوطني الذي أطلقه المجلس الانتقالي الجنوبي، ويرى بأنه على القوى السياسية الأخرى إلتقاط هذه الدعوة بإيجابية، ولابد من حسن النواياء، والتعاطي معها بمصداقية من قبل كافة الأطراف، والأعداد الجيد لإنجاحه.
وفيما يخص الأحداث الأخيرة في عدن قال؛ أن العنف والإرهاب هي افرازات للنزاع وليست أعمدة وجذورا للنزاع، وما لم تعالج الجذور بشجاعة وتأني وحرفية، فلن يكون هنالك سلام في الجنوب واليمن والمنطقة.
وأدان البروفيسور تاج الخزين الأعمال الإرهابية التي تستهدف الأجهزة الأمنية ورجال الدولة وترويع المواطنين الأمنيين، وأكد على أهمية حل الخلافات في الجنوب واليمن بشكل عام، بالتسويات السياسية وبالوسائل السلمية والحوار وعدم اللجوء للعنف والقوة، والعمل الجاد على وقف الحرب اتفاقا،ثم تنفيذا صارما بضمانات دولية ذات فعالية.
وأضاف قائلا :”أن أزمة اليمن لا يمكن حلها إلا بالغوص في أعماق جذورها وصولا إلى تفاهمات حقيقية ومستدامة بين الشمال والجنوب بعيدا عن النزعة الطائفية والدينية والقبلية”.
وركز البروفيسور الخزين على أهمية وضرورة إشراك المرأة اليمنية الصامدة الصابرة إشراكاً فعالاً وقيادياً ومحورياً فى أي مبادرات ترمى للوصول لتسوية سياسية شاملة فى اليمن ايا كان. لقد فاقت معاناة المرأة اليمنية معانات الرجال وآن وقت رد الامانات لاهلها.
كما بحث اللقاء جُملة من القضايا المشتركة والتأكيد على أهمية التواصل.كما وعد بالعمل على تنضيم محاضرة تنويرية مشاركة بين مركز دراسات الشرق الاوسط بأتاوا ومركز نورمان باترسن للدراسات الدولية والاستراتيجية في جامعة كارلتن بعد التشاور مع ادارتيهما.

زر الذهاب إلى الأعلى