مقالات وآراء

«التشكيك» يخدم الإعلام المعادي

كتب/ عبد الحكيم الدهشلي

إلى الأحبة الناشطون والناشطات الجنوبيون على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي

رغم جهودكم الكبيرة التي تقدمونها في مواجهة الإعلام المعادي، الا انه وللأسف في بعض الاحيان نظهر بأن إعلامنا هش وسهل الاختراق والتمرير عليه، ما يريده تمريره الإعلام المعادي من افتراءات واشاعات، الهادفة للنيل من مشروعنا الوطني التحرري، من خلال خلق التشكيك وحالة عدم الثقة ببعضنا، حتى تتحول إلى خلافات ومن ثم إلى صراعات، بقصد أو بدونه، في الوقت الذي نحن فيه بحاجة ماسة إلى تمتين لحمتنا الوطنية الجنوبية، من خلال كسب كل الجنوبيين، وإعادة الثقة فيما بيننا، وكسر الحاجز النفسي الذي حال دون أن نكون جميعنا يداً واحدة ويجمعنا هدفنا الوطني المتمثل في استعادة دولتنا الجنوبية، على كامل ترابها الوطني،ولسنا بحاجة إلى البحث عن خصوم جدد.
وعليه ينبغي علينا أن نكون بمستوى الهدف والقضية اللذان ضحى في سبيلهما عشرات الآلاف من أبناء شعب الجنوب،ونستفيد من من تجارب وأخطاء الماضي، حتى لا نكررها اليوم، لنتجرع من نفس الكأس.
حيث جربنا سياسة حكم الحزب الواحد، ما قبل عام ٩٠، ومن ثم سياسة حكم العسكر والقبيلة،منذ ٩٠م وماذا نتج عنهما غير الفشل وتدمير الأرض والإنسان، واعادتنا إلى الحضيض ؟!.
وهو ما يتطلب منا اليوم إلى العمل الوطني الجمعي لوضع الأسس واللبنات لنظام دولتنا المنشودة القائم على العدل والمساواة والتكافئ، تحت شعار الجنوب بكل أبناءه ولكل أبناءه.
وبما أننا في مرحلة في غاية الصعوبة والتعقيد، لما تحمله في طياتها الكثير من المؤامرات والتحديات للجنوب وشعبه وقضيته الوطنية العادلة، وهو ما يستدعي إلى رص الصفوف والعمل الوطني الجمعي المخلص لمواجهتها، إضافة إلى ما ذكرناه سابقاً، وكذا إلى التخلي عن المزايدة والأنا، والتقليل من بعضنا البعض، الكل يخطئ ويصيب، وافضلنا من يعترف بخطاه، ويعمل على تصحيحه.
والعمل الملموس على الواقع هو من يقيّم الأشخاص، ومن خلاله يتم الحكم عليهم، حتى لا نعادي أو نشهّر، اونقلل بأحد، جزافاً،
وكما يقال :(وكل إناء بما فيه ينضح) .
هذا ونسأل الله التوفيق والصلاح للبلاد والعباد ويجنبنا الفتن والمحن ما ظهر منها وما بطن.

زر الذهاب إلى الأعلى