الجنوب العربي

العميد الكليبي : حان الوقت ليقول كل أبناء شبوة كلمتهم لا للاقصاء لا التهميش لا لتقاسم السلطة لمصلحة حزب يجب اشراك جميع أبناء المحافظة فيها.

كريتر نيوز / شبوة _ نصاب / خاص

في كلمته اليوم امام مشايخ واعيان محافظة شبوة في اللقاء التشاوري الذي دعاء اليه الشيخ الوزير وجه العميد ركن على صالح الكليبي أمام جميع الحضور كلمة قال فيها:

الاخوة ابناء محافظتنا الغالية شبوة، مشائخ واعيان ونخب سياسية واجتماعية وعسكرية وثقافية
الشباب والمرأة، وممثلي منظمات المجتمع المدني

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

انه لم دواعي سرورنا أن نرى هذا الجمع الغفير من أبناء شبوة قد أجتمعوا وتركوا خلفهم كل أنواع الشتات والخلاف والمناكفات مقدمين مصلحة محافظتنا العظيمة بتاريخها على مادون ذلك، فليس غريباً على شبوة هذه المواقف التي أتت لتحمي مستقبل هذه المحافظة وسمعتها وسلامة ابنائها، فهي المحافظة التي ضربت بجذور تاريخها وثقافتها في عمق التاريخ.

وحق لنا اليوم أن نفخر بهذا التلاحم والتناغم الفريد الذي يحققه اليوم جموع أبناء شبوة، في محافظة الحضارات، من المماليك القدمية، مهد قتبان وأوسان وحضرموت، فشبوة غنية بتلاحم ابنائها وأنفتهم واجتماعهم على ما فيه ضمان لمستقبلهم، ان ابنائها وهم يتوافدون من كل حدب وصوب من الرمال والجبال والأودية من بيحان حتى رضوم، يعبرون عن حرصهم ويؤكدون انهم سيدافعون عنها وعن مقدراتها وعن مصيرها الذي يحاول البعض أن يجعله محل مساومة من أجل مصالحه الشخصية والحزبية الضيقة، خدمة لأجندة معادية لن نقبلها مهما كلفنا ذلك.

الحاضرون جميعاً

لقد حان الوقت أن يكون لأبناء شبوة الشرفاء كلمة الفصل في تحديد مصير محافظتهم بمشاركة الجميع بمختلف مكوناتهم وانتمائاتهم السياسية وتشكيلاتهم العسكرية، وقد حان الوقت ان نقرر ونقول كفى تهميشا كفى اقصاء فهذه المحافظة للجميع يتشاركون فيها في القرار والمصير ولن تضلي شبوة رهن سياسات أثبتت فشلها و اقحمت ابنائها في أتون حرب خاسرة داخل المجتمع نفسه، بل وحاولت ادخال المحافظة في تصفيات حسابات حزبية خطيرة ولئيمة استهدفت مستقبلنا جميعاً ومستقبل علاقتنا مع اشقائنا في التحالف العربي، الاشقاء الذين وقفوا معنا صمام امان وبذلوا كل ما يستطيعون في سبيل مساندة هذا الشعب في حربه ضد المليشيات الحوثية، وقبل ذلك ساعدونا وساندونا للتخلص من آفة الارهاب الذي كاد ان يحول منطقتنا إلى منطقة موبوءة لولا عناية الله وتدخلهم، وكلنا نتذكر الوضع الذي مرت فيه محافظتنا قبل سنوات.

ابناء محافظتنا العزيزة في الداخل والخارج

لقد بذلنا في القوات المسلحة في شبوة ومعنا عدد كبير من الضباط والجنود جهود كبيرة وحثيثة للدفاع عن المحافظة وقدمنا في سبيل ذلك الآلالف من الشهداء والجرحى ورفضنا أي حرف لمسار المعركة ورفضنا الحزبيات داخل المؤسسة العسكرية ولكن وبدلاً من دعم تلك الجهود تفاجئنا أن سلطة محافظة شبوة هي أول من وقف ضدنا وضد النهج الذي كان يجب ان تكون عليه قواتكم المسلحة.

عملت هذه السلطة على تمكين عناصر غير متخصصة في القطاعات العسكرية والأمنية بهدف تمكين جماعة الاخوان، لتحويل الجيش من جيش وطني الى جيش عقائدي بخدم الحزب وأجندة الجماعة في سابقة خطيرة حذرنا منها كثيراً ويعرفها الجميع.

أقصوا جميع الشرفاء من الضباط والقادة، وبعد ان تمكنوا من أدلجة الجيش والأمن، بدأوا بتنفيذ أجندتهم الخاصة، وقايضوا بمناطقنا دون اعتبار لشهدائنا، فسلموا مديريات بيحان على حساب كرامة الناس ودماء اكثر من 900 شهيد، والآلاف من الجرحى الذين سكبوا دمائهم للتخلص من ميليشيات الحوثي بين 2015م و 2017م، ومع كل ما حصل لنا إلا أننا نعتبر أنفسنا جنود في خدمة محافظتنا ووطنا ولن نقف في يوماً من الأيام موقف المتفرج تجاه كل هذا العبث الحاصل فيها، وكلنا إرادة وثقة بالله وبعزيمة رجال هذه المحافظة، ودعم الاشقاء في التحالف، وسوف نستعيد ما تم تسليمه ولن نكرر الخطاء ونذهب وخلف ظهورنا من يطعنا ويطعن التحالف العربي كما حدث.

الأخوة الحاضرون كلا بإسمه وصفته

ان مستقبل الأجيال الحاضرة والقادمة مرهون بمدى استيعابنا للمرحلة وإزاحة كل العراقيل التي تحول دون لحاق شبوة والوطن بشكل عام بركب الدول المستقرة وانا على ثقة فيكم جميعاً أنكم سوف تكونون صفا واحدا لتصنعوا مرحلة جديده تجعل من محافظتنا نموذج جيد يحتذى به فأي حرف للمسار الوطني خارج إطار التحالف العربي لن يجدي نفعا بل سوف يزيد من معاناة المواطنين في بلد منهك تهالكت فيه كل مقومات الحياة.

الحضور الكريم

أن العيون في كل بيت اليوم في شبوة ترقب المخرجات من اجتماعكم فقد وصل الجميع إلى مرحلة يجد فيها المواطن صعوبة في الحصول على رغيف العيش على الرغم من الخيرات التي تنعم بها هذه المحافظة وكل ذلك بسبب السياسة الخاطئة، والانتهازية التي رهنت بعض القوى السياسية من خلالها وطن قبل أن يرهنوا شبوة من أجل الحفاظ على مصالحهم واطماعهم، وتنفيذ اجنداتهم الخاصة، وما تقوم به سلطة الاخوان في شبوة ما هو الا نموذج حقيقي لما يحصل، ونواياهم وغدرهم لن يقف في حدود الصفراء، بل سيمتد الى شبوة وكل مناطقنا الاخرى، ولكن لن نسمح لهم أبداً، فهذه جماعة باعت الوطن، وخانت المحافظة واهلها، وتفرغت لقمع الحريات ورفض القبول بالآخر وإقصاء المخلصين والصادقين من أبناء المحافظة.

ابناء محافظتنا الغالية

لقد بذل التحالف العربي في حروبنا المصيرية مع مليشيات التمرد والانقلاب جهود كبيرة وجبارة ودعمونا دعماً سخياً سواء كان الدعم لوجستيا أو عسكريا، وقدموا معنا في سبيل ذلك كوكبة من الشهداء الذين سوف تضل أسمائهم خالدة وراسخة في أذهان الأحرار من أبناء الوطن، ولن نقبل ان يكون غدر هولاء صورة نمطية عن مناطقنا، بل يجب ان يدرك الاقليم ان هؤلاء لا يمثلونا، ولا يمثلون علاقتنا النقية والوثيقة مع التحالف بقيادة المملكة، لان علاقتنا عنوانها وظاهرها وباطنها الوفاء وصدق النوايا وصحتها.

ونوجه من هذا الإجتماع وبالنيابة عن جميع زملائنا العسكريين من أبناء المحافظة مطالبتنا للتحالف بقيادة المملكة للتدخل الفوري لإخراج محافظتنا شبوة من المنزلق الخطير الذي تحاول السلطة الحاكمة وضع شبوة فيه، المنزلق الذي بات واضحاً، تسليم المديريات للحوثي، وعودة الجماعات الارهابية والمتطرفة اليها.

ولا ننسى أن نقدم وبكل عبارات الشكر والتقدير لراعي هذا الإجتماع الجماهيري الشيخ عوض محمد ابن الوزير مستشار رئيس الجمهورية وعضو مجلس النواب الذي حمل على عاتقه مسؤولية كبيرة تجاه محافظته ووطنه وكان قدومه إلى وطنه استشعار منه بواجبه تجاه محافظته ووطنه وجعل من حزبه وهمه محافظته ووطنه، لذا أصبح لزاما على الجميع الالتفاف حوله ودعم توجهاته الرامية إلى خلق أجواء سلام ووئام بين أبناء محافظة شبوة، وانقاذها مما تواجهه.

كما نستغل هذه المناسبة لنوجه رسالة لأبناء بيحان في مناطق سيطرة المليشيات الحوثية أننا لم ولن ننساكم ونعدكم أن نستمر في حراكنا السياسي والعسكري بما يضمن الانتقال السريع لمراحل الحسم في وقت قصير أن شاءالله و بأقل التكاليف الممكنة.

اخيراً

يا ابناء شبوة البواسل،
اليوم، تقع على عاتقكم امانه يجب أن نسشتعر جميعنا بعظمتها وهي “محافظتنا” التي باتت اليوم أكثر من أي وقت مضى بحاجة إلى التلاحم ورص الصفوف حتى نمضي سويا لحمايتها وسلامتها وضمان مستقبلها، وقبل ذلك انقاذها بشكل عاجل.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

زر الذهاب إلى الأعلى